تشير التقارير القادمة من درعا، إلى قرب العملية العسكرية التي يحشد لها الجيش مع تعثر المفاوضات مع ممثلين عن سكان أحياء درعا البلد المحاصرة، بوساطة روسية، فقد كشفت مصادر في لجان درعا المركزية أن القوات السورية فتحت مراكز ايواء في مدينة درعا تزامنا مع ارسال المزيد من التعزيزات، تمهيدا لعملية عسكرية مرتقبة خلال الأيام القادمة.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) «فتحت القوات الحكومية السورية مراكز تستوعب أكثر من 20 ألف شخص لإيواء المدنيين الذين يريدون مغادرة أحياء درعا البلد، وقد سمحت لهم بالخروج عبر حاجز السرايا الذي يربط أحياء درعا البلد مع أحياء درعا المحطة ولمدة 24 ساعة اعتبارا من صباح» أمس.
من جانبها، نقلت مصادر مقربة من قوات حكومة دمشق للوكالة الالمانية أن مسلحي المعارضة السابقين «يواصلون حفر الخنادق وتعزيز نقاطهم على أطراف احياء درعا البلد» بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش مزودة بأسلحة رشاشة.
ومدفعية ودبابات والمئات من المقاتلين من دمشق وريفها والقنيطرة، وهذا ما أكده المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى استقدام تعزيزات كبيرة من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس، ووصلت إلى الملعب البلدي في درعا والكتيبة 285، وانتشر قسم منها في مناطق مختلفة من درعا، وتضم تلك التعزيزات راجمات صواريخ ومدفعية رشاشة مثبتة على سيارات رباعية الدفع، إضافة إلى وصول مئات الجنود خلال الأيام القليلة الفائتة غالبيتهم من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة التي يتزعمها العميد «غياث دلة».
وأكد المرصد ان المفاوضات على تطبيق خارطة طريق درعا المقترحة من قبل روسيا متعثرة منذ أكثر من أسبوع.