- الرحلات الكويتية ساعدت في نقل أكثر من 400 حارس أمن نيبالي من السفارة الأميركية في كابول إلى نيبال
أعربت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى البلاد إلينا رومانوسكي أمس عن شكرها لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على موافقته على عبور 5 آلاف أفغاني عبر الكويت إلى وجهات أخرى سالمين والتزام سموه بهذا الجهد الإنساني والشراكة الثنائية.
وقالت رومانوسكي في تصريح لـ «كونا»: إن «الكويت - أحد أقرب أصدقائنا في الشرق الأوسط - كانت على مستوى الحدث ومدت يد العون بسرعة فائقة، حيث تكرمت الحكومة الكويتية بتسيير عدد من طائرات الخطوط الجوية الكويتية للمساعدة في تسهيل عمليات الإجلاء المهمة».
وذكرت ان الكويت لا تعد فقط حليفا رئيسيا غير تابع لحلف الناتو وشريكا مهما للولايات المتحدة على مستوى العلاقات الثنائية بل شريك على مستوى العمل من أجل الاستقرار في المنطقة وتحقيق التقدم وإحلال السلام وتقريب الدول بعضها مع بعض.
وأوضحت انه منذ 16 الجاري عبر أكثر من 850 مواطنا أميركيا وعدد من موظفي السفارة الأميركية في كابول بأمان من أفغانستان إلى الولايات المتحدة عبر الكويت على متن 5 رحلات جوية.
وأفادت بأن الرحلات التي سيرتها الحكومة الكويتية ساعدت في نقل أكثر من 400 حارس أمن نيبالي من السفارة الأميركية في كابول إلى نيبال.
وقالت ان هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها الكويت بجانب الولايات المتحدة الأميركية، فعلى سبيل المثال تعهدت الكويت عام 2005 بتقديم 500 مليون دولار أميركي لجهود الإغاثة الأميركية عقب إعصار كاترينا وهو أكبر تبرع من نوعه خلال هذا الوقت.
وبينت رومانوسكي انه «منذ عام 2003 وفرت الكويت المنصة الرئيسية لعمليات الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق ولاتزال تلعب دورا أساسيا في القتال ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
وذكرت ان الولايات المتحدة تثمن بشدة صداقتها مع الكويت وتكرمها باستضافة القوات الأميركية مما يسمح لها بمواصلة المهمة في الدفاع عن شركائها في المنطقة.
وأعربت عن تطلعها إلى الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات الثنائية الديبلوماسية في سبتمبر المقبل، مشيرة الى ما قاله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي عقب اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ د.أحمد ناصر المحمد: «نقدر بشدة دعم الحكومة الكويتية وهو مثال حي على شراكتنا الدائمة».
وقالت: انه على مدار الأيام الماضية حشدت الولايات المتحدة الأميركية جهودا عالمية غير مسبوقة لإجلاء المواطنين الأميركيين وعدد من الموظفين من الشركاء الدوليين بالإضافة لعدد من الأفراد المعرضين للخطر من كابول.
وأوضحت السفيرة ان وزارة الخارجية الأميركية تعمل على قدم وساق مع الحلفاء والشركاء في كل منطقة حول العالم لتكريس الموارد اللازمة لإنقاذ وحماية كل من المواطنين الأميركيين والشركاء ممن يواجهون الخطر في أفغانستان مثمنة دعمهم المشترك للشعب الأفغاني.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية قالت في بيان لها امس الأول إنه: «بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، فقد تمت موافقة الكويت على عبور 5 آلاف أفغاني ممن سيتم إجلاؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية».
وأضافت الخارجية: ان «هذه الموافقة السامية تأتي تقديرا للعلاقات الاستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة وتعزيزا للتعاون القائم بينهما واستمرارا لدور الكويت الإنساني».