أكد الخبير الفلكي عادل المرزوق ان الطقس يشهد عددا من الحالات المناخية المصاحبة لـ «دلوق سهيل» الذي يبدأ اليوم الثلاثاء.
واضاف: يظهر نجم سهيل في المنطقة في الرابع والعشرين من اغسطس من كل عام لكنه سيرى في الكويت فجر اول سبتمبر وتحديدا في الساعة 5:30 صباحا في اتجاه الجنوب من الجنوب الشرقي الذي يسمى في ديرة أو «بوصلة» اهل البحر في الماضي، ويكون اتجاهه «مطلع السهيل» وموقعه فوق الافق مباشرة وأقل من درجة واحد في اتجاه 158 درجة من البوصلة.
واوضح المرزوق انه ومع «دلوق سهيل» سنلاحظ عددا من الحالات في مناخ المنطقة منها: هبوب الرياح الشرقية او الرياح الجنوبية الشرقية وهي الرياح التي تسمى هنا في الكويت «رياح الكوس المطلعي» او «رياح الكوس»، ولهذا فإنه من المتوقع خلال الايام العشرة المقبلة أن تكون الرياح التي ستهب على منطقة الخليج العربي هي الرياح الجنوبية الشرقية (الكوس)، كما انه من المتوقع ان ترتفع نسبة الرطوبة وتكون عالية بعض الشيء وقد تتجاوز اكثر من 65%، وان هذه الرطوبة هي نتيجة تأثير وجود منخفض الهند الموسمي المتمركز فوق المحيط الهندي ووجود المنخفض الجوي المتمركز فوق شبه الجزيرة العربية والذي تبلغ قوته بين 1002 و1006 مليبار، رغم ان المنخفض الهندي الموسمي بدأت قوته تضعف نتيجة لتزحزحه الى الجنوب وتوجهه في الدخول الى شبه القارة الهندية.
وتابع: نتيجة لبداية الضعف في المنخفض الهندي، فإن هذا الامر قد ساعد على ارتفاع في قوة المنخفض الجوي وبدأت تزيد قوته بشكل ملحوظ وبدأت زيادة ارقامه تكون اعلى من الفترة الماضية، وسيشعر الجميع خلال هذه الفترة بارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة مع هبوب رياح الكوس والتي من المحتمل ان تستمر مدة اكثر من 10 ايام.
وزاد: يذكر اهل الكويت بقولهم عن فترة «دلوق سهيل»: «إذا دلق سهيل بكوس فابشروا بالمطر، واذا دلق بهبوب الشمال ترى المطر قليل او معدوم»، ولكن هذه المقولة لم تكن دقيقة بشكل واضح وقاعدة مسلم بها ولكنها تحتمل الصواب والخطأ.
كما يذكر اهل الكويت في امثلتهم وعباراتهم الشعبية بقولهم «اذا دلق سهيل لا تأمن السيل»، اي توقعوا سقوط الامطار بعد «دلوق سهيل» او «اذا دلق سهيل تلمس الرطب في الليل»، اي تحسس على التمر والمسه لمعرفة شدة الرطوبة في الجو والتي تزيد نسبتها في الجو خلال هذه الفترة من السنة ومدى تأثير هذه الرطوبة على التمور المخزنة في البيت.