أظهر استطلاع أجرته «رويترز» لآراء المحللين العقاريين أن سوق العقارات السكنية في دبي تمضي في مسار ثابت وأنه من المنتظر أن ترتفع الأسعار بوتيرة متواضعة خلال العامين المقبلين، لكنهم توقعوا أن تظل أسعار العقارات هناك في متناول الجميع خلال تلك الفترة.
وبعد تداعيات جائحة فيروس كورونا، انتعش الاقتصاد بشكل كبير في دبي بعد حملة تطعيم ناجحة، وامتد ذلك إلى سوق العقارات التي شهدت زيادة مستمرة في المبيعات، وفقا لسجلات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
وكان من المتوقع أن ترتفع أسعار المنازل في دبي 3% هذا العام، و2.5% في 2022، مقابل توقعات بزيادة 1.1%، و2.8%، قبل ثلاثة أشهر، وفقا لمسح أجرته «رويترز» وشمل 11 محللا في الفترة من 11 إلى 19 أغسطس.
وتتناقض هذه التوقعات المعتدلة بشكل صارخ مع أسواق العقارات العالمية الأخرى مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا، حيث من المنتظر أن تشهد أسعار المنازل المرتفعة بصورة قياسية بالفعل زيادة في خانة العشرات هذا العام، مما يزيد صعوبة تحمل تكلفتها.
وقال فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط لدى «نايت فرانك»: «لاتزال الأسعار بشكل عام منخفضة بنسبة 36%، عن الذروة الأخيرة في 2014، لذلك ما زلنا نسبيا بعيدين عن الذروة السابقة».
وتشير الزيادات في الآونة الأخيرة بالتأكيد إلى أن السوق بدأت في بلوغ القاع في مناطق معينة. في الفئة الأعلى من السوق، ربما نشهد تعافيا أسرع من أي مكان آخر. بالنسبة لبعض الفئات، مثل الشقق، لا نتوقع ارتفاع الأسعار بوتيرة سريعة كما كان الحال بالنسبة للفيلات.
وقال دوراني من «نايت فرانك»: «في العام المقبل، نتتبع حاليا ما يقرب من 64 ألف وحدة من المقرر أن تكتمل. وإذا تحقق هذا الرقم فسيكون أعلى مستوى من الإنجاز منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009».