بيروت ـ أحمد منصور
كشف وزير الصحة الدكتور حمد حسن، خلال جولة ميدانية على مستودعات الأدوية وحليب أطفال في أكثر من منطقة لبنانية، عن كميات كبيرة من الأدوية المفقودة من الأسواق، والمدعوم معظمها من البنك المركزي.
وبين هذه الأدوية ما هو مطلوب للمصابين بالأمراض المزمنة، والمضادات الحيوية وحليب الأطفال. وكانت المحطة الاولى للوزير حسن في مستودع للدواء يخص ثلاث شركات في منطقة جدرا ـ ساحل الشوف، حيث تم العثور على كمية كبيرة من الأدوية المفقودة في السوق، من بينها أدوية سكري وكلى وأنسولين وادوية الضغط والتجلطات ومضادات حيوية وأدوية الصرع والحروق ومسكنات الآلام وحماية المعدة. ورافقت الوزير د.حسن دورية من مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال التابع للشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، وقد تمت إحالة الملف الى القضاء لمتابعة التحقيق.
وطلب د.حسن مصادرة كل الأدوية الموجودة وتوزيعها على الصيدليات، والتي تبين انها كلفت البنك المركزي مليوني دولار من قبيل الدعم. وفي العاقبية جنوب لبنان، كشف الوزير د.حسن خلال مداهمة أحد المستودعات التي يملكها الصيدلي عصام خليفة وحسين عبد المطلب فنيش(شقيق نائب حزب الله محمد فنيش)، عن وجود أدوية لداء الصرع والغدة وغير ذلك من أدوية الأمراض المزمنة فضلا عن عدد كبير من أدوية OTC وعلب حليب الاطفال.
وفي اتصال مع المدعي العام في جنوب لبنان القاضي رهيف رمضان تقرر اقفال المستودع بالشمع الاحمر، فيما أصدر الوزير حسن قرارا استثنائيا ببيع الأدوية الموجودة للعموم والصيدليات لاسيما حليب الاطفال والأدوية الضرورية. كما كشف الوزير د.حسن على مستودع للأدوية في بلدة تول (النبطية)، حيث عثر على كميات كبيرة من الأدوية المخزنة من بينها أصناف عديدة ارتفع سعرها بعد تقليص الدعم. وأسف الوزير د.حسن لما وصفه «عقلا مافيويا إجراميا يتحكم بالمحتكرين والانتهازيين»، مؤكدا أن «ما يتم العثور عليه في مستودعات الأدوية المحتكرة هو صيد ثمين وفضيحة مدوية، خصوصا أن الأماكن التي يتم كشفها غير مجهزة بظروف التخزين الفضلى لحفظ فاعلية الأدوية».