طعّمت الهند 10 ملايين شخص ضد «كوفيد-19» في يوم واحد، وهو عدد قياسي، كما أعلنت امس سلطات هذا البلد الآسيوي العملاق الذي يحاول مواجهة موجة جديدة من الوباء.
وأشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بـ «الإنجاز المشهود» الذي حققته الهند ثاني أكبر دولة في العالم في عدد السكان الذي يبلغ 1.3 مليار نسمة. وكتب على تويتر «أقدم تهاني لمن تلقوا اللقاح ولمن ساهموا في إنجاح حملة التحصين هذه».
وتأمل الحكومة الهندية التي تتعرض لانتقادات شديدة بعد التفشي الحاد للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص في أبريل ومايو، في تطعيم 1.1 مليار شخص قبل نهاية العام 2021، وهو هدف أحبطه النقص في إمدادات اللقاحات والخلل الإداري.
يأتي ذلك فيما سجلت الهند امس، أكثر من 46 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا وهو أكبر عدد للإصابات اليومية في قرابة شهرين، وذلك مع ارتفاع عدد الحالات في ولاية كيرالا بجنوب البلاد بعد مهرجان كبير. وارتفع إجمالي الإصابات في البلد الآسيوي إلى قرابة 32.7 مليون إصابة كما زادت الوفيات 509 حالات إلى 437370 في 24 ساعة، حسبما أشارت البيانات الحكومية.
من جهة أخرى، احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الألمانية برلين أمس، للاحتجاج على استراتيجية الحكومة الاتحادية لمواجهة جائحة كورونا، وخاصة القيود التي لاتزال مفروضة على الحياة اليومية، مثل الإلزام بارتداء كمامات.
وبعد أن حظرت السلطات عدة تجمعات فردية مقررة، بموجب نفس القواعد التي كان المتظاهرون يخططون للاحتجاج عليها، تجمع حشد كبير، ولكن متفرق، امس، حيث سار المشاركون في الشوارع، ترافقهم قوات الشرطة، سيرا على الأقدام وفي شاحنات وعلى متن مروحية. وتم تطويق أجزاء كبيرة من الحي الحكومي في برلين.
إلى ذلك، كشفت دراسة بريطانية امس، أن احتمال دخول المصابين بالمتحورة دلتا إلى المستشفى أكبر بمرتين من إمكانية حدوث ذلك لدى المصابين بالمتحورة ألفا. وأكدت آن بريسانيس المؤلفة المشاركة في الدراسة «يظهر بحثنا أنه لو لم يكن لدينا لقاحات، فإن الوباء بسبب المتحورة دلتا سيضع ضغطا على النظام الصحي أكبر مما لو كان ناتجا عن المتحورة ألفا».
وحلل مؤلفو الدراسة المنشورة في مجلة «ذي لانست إنفكشوس ديزيزز» بيانات أكثر من 43 ألف إصابة مسجلة في إنجلترا بين 29 مارس و23 مايو، وهي الفترة التي بدأت المتحورة دلتا الانتشار عبر قناة المانش.