في الأسبوع الماضي عايشنا في الكويت حدثين محليين مهمين للغاية، ورغم أنهما مختلفان عن بعضهما، إلا أن هناك عنصرا مشتركا بينهما.
الحدث الأول هو قرعة قبول الطلبة الضباط لوزارة الداخلية، والتي بدأت بهذا النهج بعد تولي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي للوزارة، والتي تم نقلها على الهواء مباشرة عبر حسابات الوزارة في وسائل التواصل الاجتماعي.
مع اختلافي لنظام القرعة في القبول والحصول على الكفاءة، إلا أنها في الواقع الحالي، فهي أفضل الأسوأ.
ولكن تسليطي الضوء اليوم حول ما تم تداوله من التلاعب (تزريق) في القرعة.
ولعلنا يجب أن نشد على يد طريقة تعاطي وزارة الداخلية مع الموضوع، وانتهاجها نهج الصراحة وإيصال المعلومات والبيانات والتوضيح للجمهور، تحقيقا للشفافية.
أما الحدث الثاني، فهو خبر سقوط صواريخ قادمة من العراق وذلك على الحدود الكويتية- العراقية، وبيان وزارة الدفاع الأول بنفي السقوط، ثم جاء البيان الثاني بتأكيد وصوله إلى الأراضي الكويتية.
وهو ما يعكس حرص وزارة الدفاع على تبيان الحقيقة، رغم أن ذلك جعلها تناقض بيانها الأول الذي أظن أن الهدف منه كان تطمين الناس والتهدئة من روعهم.
حدثان مهمان، ولكنهما اشتركا في شفافية التعامل الفوري السريع مع الحدثين، فوزارة الداخلية سارعت بعمل تقرير فيديو متكامل يوضح الصورة والنقل الحي من مختلف الجهات حتى لا يتزايد تداول تلك الأقاويل والأحداث.
ووزارة الدفاع لم تكابر وتتستر على بيانها الأول، بل أصدرت بيانا واضحا وشفافا يصحح الخطأ في البيان الأول وذلك بعد التأكد والمسح الميداني.
إدارة العلاقات العامة في الجهتين كان تعاملهم احترافيا وعلى مستوى الحدث.
وهذا ما هو مطلوب من الإعلام الحكومي في التعامل الشفاف والرد السريع والواضح لما يتم تداوله من إشاعات حتى يتم وأدها مباشرة.
ونتمنى من بقية الجهات الحكومية التعامل بمثل هذا المستوى الشفاف والسريع مع المواضيع المطروحة على الساحة.
[email protected]Al_Derbass@