حذرت منظمة الصحة العالمية امس، من أن أوروبا قد تسجل 236 ألف حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا بحلول شهر ديسمبر المقبل ما لم يتم تسريع معدلات التطعيم.
وقال مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانز كلوج، إن «الركود في تلقي اللقاحات في أنحاء أوروبا يعد أمرا مقلقا للغاية، وأن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 11% في المنطقة خلال الأسبوع الماضي، حسبما أوردت صحيفة (تليغراف) البريطانية.
وأرجع كلوج زيادة انتقال العدوى إلى تفشي سلالة دلتا المتحورة شديدة العدوى والتخفيف المبالغ فيه للقيود والإجراءات، فضلا عن ازدياد السفر خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أنه رغم حصول ما يقرب من نصف سكان أوروبا على تطعيم كامل ضد كورونا، إلا أن التطعيمات انخفضت بنسبة 14% خلال الأسابيع الستة الماضية بسبب صعوبة الحصول على اللقاحات في بعض الدول والتردد في الحصول على اللقاح في دول أخرى.
الى ذلك، قالت المنظمة امس، إن جرعة تنشيطية ثالثة من لقاحات الوقاية من كوفيد-19 هي وسيلة لحماية الأكثر عرضة للخطر من المرض و«ليست رفاهية».
وفي افادة صحافية قال كلوج ان «جرعة ثالثة تنشيطية من اللقاحات ليست رفاهية وليست مأخوذة من شخص آخر لايزال ينتظر جرعته الأولى. إنها بالأساس وسيلة للحفاظ على حماية الأكثر عرضة للخطر من المرض».
في الاثناء، أعربت منظمة الصحة العالمية عن معارضتها لعمليات الإغلاق الجديدة للمدارس مستقبلا، قائلة إن غلق المدارس جراء الجائحة كان له آثار كارثية على التلاميذ.
وقالت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف) إنه يجب ألا يحدث المزيد من تلك الإغلاقات بعدما يعود الطلاب إلى المدارس عقب العطلات الصيفية.
ودعت المنظمتان امس، لإدراج المعلمين وموظفي المدارس ضمن المجموعات التي تمنح أولوية في عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا، لتمكين المدارس في أوروبا وآسيا الوسطى من إبقاء أبوابها مفتوحة. وجاء في بيان مشترك صدر عن المنظمتين الأمميتين أن من الإجراءات لضمان بقاء المدارس مفتوحة طوال فترة الوباء، إعطاء المدرسين وغيرهم من موظفي المدارس لقاح كوفيد-19، على اعتبار أنهم جزء من مجموعات سكانية تشكل هدف خطط التطعيم الوطنية.
ودعت المنظمتان حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية الدول إلى تطعيم الأطفال البالغة أعمارهم فوق 12 عاما ممن يعانون من مشاكل صحية تجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض الشديد جراء الفيروس.
من ناحية اخرى، تدخل غدا في الأردن المرحلة الثالثة من خطة الحكومة لفتح القطاعات، حيث تشمل عودة غالبية مظاهر الحياة الطبيعية وإلغاء الحظر بمختلف أشكاله.
ونقلت قناة «المملكة» الأردنية امس، عن الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا عادل البلبيسي القول إن الوضع الوبائي الحالي في المملكة يسمح باستمرار الخطة الحكومية بفتح القطاعات في بداية شهر سبتمبر.
وتستهدف المرحلة الثالثة العودة لغالبية مظاهر الحياة الطبيعية، إذ سيتم إلغاء الحظر بمختلف أشكاله، وعودة التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، والسماح لغالبية القطاعات والأنشطة بالعمل في جميع الأوقات وبكامل طاقتها الاستيعابية.
من جهة اخرى، أكد وزير الصحة الياباني نوريهيسا تامورا امس، أنه سيكون «من الصعب للغاية»، رفع حالة الطوارئ الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في موعد انتهائها المحدد في 12 سبتمبر المقبل، نظرا لتردي الوضع الوبائي في البلاد، واستمرار الضغط على النظام الطبي.
وقال تامورا (في تصريحات نقلتها صحيفة «جابان تايمز» اليابانية على موقعها الإلكتروني): بالنظر إلى الوضع الحالي، من المحتمل أن يكون من الصعب للغاية إنهاء حالة الطوارئ التي تغطي 21 محافظة من أصل 47 محافظة يابانية كما هو مقرر في 12 سبتمبر المقبل.