تسعى شركة «كيكومان» اليابانية العملاقة للمواد الغذائية إلى إقناع المستهلكين في الهند بأن مذاق أي طبق، حتى الحلوى، يصبح أفضل إذا أضيف إليه القليل من صلصة الصويا، آملة من ذلك في أن يستخدم هؤلاء هذا النوع من المطيبات سواء في المأكولات بالكاري أو في الحلويات، وفي كل ما يقع بينهما.
لن يكون سهلا إقناع 1.3 مليار شخص بإضافة هذا العنصر الأساسي في المطبخ الشرق آسيوي إلى الدجاج بالزبدة والسمبوسة وسواهما، لكنه على الأرجح أقل صعوبة من دخول العلامة التجارية السوق الأميركية في ستينات القرن العشرين.
وقال ممثل «كيكومان» في الهند هاري هاكوي كوساتو لوكالة «فرانس برس» «عندما دخلنا الولايات المتحدة، اعتقد الناس أننا نبيع عصير حشرات بسبب لونه الغامق».
أما اليوم، فباتت قنينة صلصة الصويا «كيكومان» التي تشبه القمع حاضرة في كل المنازل الأميركية، وتمثل مبيعات الشركة في الولايات المتحدة نصف عائداتها البالغة 4.4 مليارات دولار، وتأمل «كيكومان» راهنا في أن تحقق في الهند نجاحا مماثلا.
وقفزت المبيعات بفعل الإقبال الجنوني المتزايد في الغرب على المطبخ الياباني منذ الثمانينيات، لكن الشركة تتبع مقاربة مختلفة في ما يتعلق بالهند التي تضم عددا كبيرا من النباتيين.
وأوضح كوساتو أن «الهدف ليس جعل الجميع يأكلون السوشي، بل نريد أن تصبح صلصة الصويا التي ننتجها بمنزلة كاتشاب الهند».