قالت إسرائيل أمس، إن اعتزام الولايات المتحدة إعادة فتح قنصليتها في القدس، التي جرت العادة على أن تكون قاعدة للتواصل الديبلوماسي بالنسبة للفلسطينيين، «فكرة سيئة» وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أبدت تأييدها لزعم إسرائيل بشأن القدس واعتبارها عاصمة لها وذلك عبر نقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب مع دمج القنصلية في السفارة الجديدة.
وقال يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي في مؤتمر صحافي عندما سئل عن إعادة فتح القنصلية «نعتقد أنها فكرة سيئة، القدس هي العاصمة السيادية لإسرائيل وإسرائيل وحدها، ولذلك لا نظنها فكرة جيدة».
وأضاف «نعرف أن لإدارة (بايدن) طريقة مختلفة في النظر للأمر، لكن لأنه يحدث في إسرائيل فإننا واثقون في أنهم ينصتون إلينا بإمعان».
وقال لابيد إن إعادة فتح القنصلية قد يزعزع حكومة بينيت التي أنهت في يونيو عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي استمر وقتا طويلا.
وأضاف «لدينا هيكل مثير للاهتمام لكن هش لحكومتنا ونعتقد أن هذا قد يزعزع هذه الحكومة ولا أظن أن الإدارة الأميركية تريد حدوث هذا».
وقال لابيد إن الانقسامات بين الفلسطينيين تضفي أيضا شكوكا على فرص الديبلوماسية. وتابع «أنا مقتنع بجد بحل الدولتين، لكن سيكون علينا الإقرار بحقيقة أنه غير قابل للتنفيذ في الوضع الراهن».
من جهته، قال واصل أبو يوسف المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، عندما طلب منه التعليق على الأمر، إن إسرائيل تحاول الإبقاء على الوضع الراهن وعرقلة أي حل سياسي.
من ناحية اخرى، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان امس، بأن الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو 2021 خلف آثارا اقتصادية كارثية ولاسيما في القطاع الإنتاجي، وتسبب بخسائر مباشرة وغير مباشرة تتجاوز نصف مليار دولار في مختلف القطاعات.
وذكر المرصد الأورومتوسطي، في تقرير وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن فريقه رصد تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات دقيقة ومركزة على منشآت اقتصادية تحوي مصانع ووحدات إنتاجية متنوعة.
وأوضح أنه إلى جانب استهداف المنشآت الإنتاجية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، عمد الجيش الإسرائيلي خلال هجومه إلى استهداف مدينة غزة الصناعية بشكل مباشر، وهي من أكبر التجمعات الإنتاجية في قطاع غزة، إذ تضم عشرات المصانع والشركات التي تشغل مئات العاملين، ويجري داخلها جزء كبير من العمليات الإنتاجية لمصانع القطاع.
وقال إنه من خلال مراجعة سلوك الجيش الإسرائيلي وطبيعة الذخائر الدقيقة التي استخدمها في استهداف المنشآت الاقتصادية، يتضح أن إسرائيل ربما تعمدت استهداف القطاع الإنتاجي في قطاع غزة على نحو خاص، من أجل إحداث أضرار فادحة وطويلة الأمد في القدرات الإنتاجية، ووأد أي جهود لتحقيق تنمية اقتصادية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عاما.
ميدانيا، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة امس الاول، قرب قرية بيت عور التحتا غرب رام الله.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت النار مباشرة صوب الشاب على المدخل الغربي للقرية، وتركته ينزف في المكان إلى أن ارتقى شهيدا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، 12 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية في بيت لحم أن قوات الاحتلال اعتقلت حسنين حسن شوكة، يوسف عياد الهريمي، والشاب مصطفى صالح أبو حماد (20 عاما)، من مخيم عايدة، بعد أن أوقفه جنود الاحتلال الذين تمركزوا على حاجز «الكونتينر» شمال شرق بيت لحم، ومن ثم اعتقاله، موضحة أنه تم اعتقال الفتيين عيسى محمد زرينة (17 عاما)، من منطقة بير عونة في مدينة بيت جالا، ومنصور صالح فرج (16 عاما) من مخيم عايدة، أثناء تواجدهما بالقرب من جدار الفصل العنصري في مدينة بيت جالا ببيت لحم، والشاب معن ماهر البرغوثي، بعد اقتحام بلدة كوبر غرب رام الله، فيما دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة وفي بلدة بيرزيت المجاورة.