أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تراقب نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا اسمها «مو» رصدت للمرة الأولى في كولومبيا في يناير.
وقالت المنظمة، في نشرتها الوبائية الأسبوعية حول تطور الجائحة، ان النسخة المتحورة «بي.1.621» ـ بحسب تسميتها العلمية ـ تم تصنيفها في الوقت الراهن «متحورة يجب مراقبتها».
وأوضحت أن لدى هذه المتحورة طفرات يمكن أن تنطوي على خطر «هروب مناعي» (مقاومة للقاحات)، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليها لفهم خصائصها بشكل أفضل.
ورصدت المتحورة «مو» للمرة الأولى في كولومبيا في يناير. ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن إصابات بها في عدد من دول أميركا اللاتينية وأوروبا.
وأضافت المنظمة أنه «على الرغم من أن الانتشار العالمي للمتحورة «مو» بين الحالات المتسلسلة قد انخفض ويقل حاليا عن 0.1%، إلا أن انتشارها في كولومبيا (39%) والإكوادور (13%) يزيد باطراد».
إلى ذلك، قالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي حول الإصابات بفيروس كورونا ان عدد الحالات التي تم تسجيلها في الأسبوع الماضي (23 ـ 29 أغسطس) بلغ أقل قليلا من 4.4 ملايين حالة إصابة عالميا.
وأوضحت المنظمة أن هذا العدد مماثل للأسبوع السابق، بعد أن كان قد زاد لمدة شهرين تقريبا، وأشار التقرير إلى أن جميع المناطق أبلغت إما عن انخفاض مثل افريقيا والاميركيتين أو اتجاه مماثل مثل أوروبا وجنوب شرق آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك في الحالات الجديدة، باستثناء منطقة غرب المحيط الهادئ التي سجلت زيادة بنسبة 7% مقارنة بالأسبوع السابق.
في غضون ذلك، حذرت دراسة أجراها باحثون صينيون من خطر انتقال فيروس «كورونا» بين مبنيين متقاربين عبر الهواء الجوي.
وأجرى الباحثون من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ـ وفقا لوكالة الأنباء الصينية ـ التحقيق بناء على حالة منتقلة محليا تم الإبلاغ عنها في مايو في مقاطعة قوانجدونج جنوبي الصين، موضحين أن الحالة الدلالية «أول حالة محلية تم تحديدها» وحالة اتصال وثيق «تم تشخيصها لاحقا على أنها حالة وافدة» كانتا موجودتين في مبنيين مختلفين في مستشفى في قوانجتشو في الوقت نفسه قبل التشخيص.