حقق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة المصالحة العربية بين عدة دول عربية كانت بينها خلافات، وأبرزها لقاء أمير دولة قطر مع الرئيس المصري حيث كان لقاؤهما فاتحة خير في العلاقات العربية تمكن الزعيمان في لقاء أخوي إزالة كل الخلافات بين البلدين حول مختلف القضايا.. كذلك التقى أمير قطر مع نائب رئيس دولة الإمارات وتم في هذا اللقاء أيضا بحث القضايا والخلافات بين البلدين وتمكن قائدا البلدين من تجاوز هذه الخلافات ليعلنا عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين لا شك بأنها إنجازات تستحق التقدير والامتنان لدولة العراق الشقيق.. كذلك جاء في البيان الصادر عن المؤتمر: الوقوف إلى جانب العراق ودعم تعزيز مؤسساته كذلك أكد البيان على ضمان استقرار المنطقة وأمنها ودعم الشراكات السياسية والاقتصادية.. كما نوه البيان إلى تبني الحوار البناء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة كما أكد المؤتمر على التعاون وفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كما أكد المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الى تكريس الأمن في المنطقة ورفض كل أنواع الإرهاب والفكر المتطرف.. كذلك نوه بيان المؤتمر إلى استمرار التعاون في مواجهة كورونا من خلال تبادل الخبرات والتجارب لا شك بأن بيان المؤتمر جاء في ظروف شديدة الحساسية وخلافات تحتاج إلى وضع حد لمثل هذه الخلافات كمحاولة على إيجاد مناخ أمني واستقرار عام في دول المنطقة.
إن مشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد جاءت لإبراز دور القيادة السياسية الكويتية في التعاون مع دول المنطقة لإنجاز الأمن والاستقرار لدول المنطقة وكانت هذه فرصة حيث التقى رئيس الوزراء مع ملوك ورؤساء وممثلين لدول المنطقة وتباحث معهم في الشأن المتعلق بالعلاقات الكويتية مع هذه الدول وأشار إلى أهمية استقرار المنطقة والعراق، وقال بهذا الخصوص: إن المنطقة العربية لن تنعم بالاستقرار مادام العراق يفتقده..
ونأمل أن يكون مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بداية وفاتحة خير لبناء علاقات طيبة لدول المنطقة وأن يكون بداية لتعاون صادق للمضي في إنجاز المشاريع التنموية لكل دول المنطقة في إطار التعاون المشترك..
أية كريمة:- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
والله الموفق.