كان أداء شهر أغسطس أكثر نشاطا مقارنة بأداء شهر يوليو، حيث ارتفع معدل قيمة التداول اليومي مع أداء إيجابي لجميع مؤشرات الأسعار، فقد ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 3.7% ومؤشر السوق الرئيسي بنحو 1.3%، وارتفع أيضا مؤشر السوق العام، وهو حصيلة أداء السوقين بنحو 3.1%، وكذلك ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنحو 1.1%.
وارتفعت سيولة البورصة المطلقة في أغسطس مقارنة بسيولة يوليو، حيث بلغت السيولة نحو 1.27 مليار دينار مرتفعة من مستوى 751.9 مليون دينار لسيولة شهر يوليو، وبلغ معدل قيمة التداول اليومي لشهر أغسطس نحو 60.6 مليون دينار، أي بارتفاع بنحو 29% عن مستوى معدل تلك القيمة لشهر يوليو البالغ 47 مليون دينار.
وبلغ حجم سيولة البورصة في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي (أي في 159 يوم عمل) نحو 8.5 مليارات دينار، وبلغ معدل قيمة التداول اليومي للفترة نحو 53.4 مليون دينار، مرتفعا بنحو 54.3% مقارنة بمعدل قيمة التداول اليومي للفترة ذاتها من عام 2020 البالغ نحو 34.6 مليون دينار، وكان الربع الثاني من العام السابق بداية أزمة الجائحة، ومرتفعا أيضا بنحو 20.2% إذا ما قورن بمستوى ذلك المعدل لكامل عام 2020 البالغ نحو 44.4 مليون دينار.
ومازالت توجهات السيولة منذ بداية العام تشير إلى أن نصف الشركات المدرجة لم تحصل سوى على 2.8% فقط من تلك السيولة، ضمنها 50 شركة حظيت بنحو 0.5% فقط من تلك السيولة، و5 شركات من دون أي تداول.
أما الشركات الصغيرة السائلة، فقد حظيت 12 شركة قيمتها السوقية تبلغ 2.9% من إجمالي قيمة الشركات المدرجة على نحو 21.8% من سيولة البورصة، ذلك يعني أن نشاط السيولة الكبير لايزال يحرم نحو نصف الشركات المدرجة منها، وعلى النقيض يميل بقوة إلى شركات قيمتها السوقية ضئيلة. أما توزيع السيولة على السوقين خلال شهر أغسطس 2021 فكان كالتالي:
السوق الأول (25 شركة)
حظي السوق الأول بنحو 788.1 مليون دينار أو ما نسبته 61.9% من سيولة البورصة، وضمنه حظيت نحو نصف شركاته (12 شركة) على 86.4% من سيولته ونحو 53.5% من كامل سيولة البورصة، بينما حظي النصف الآخر على ما تبقى أو نحو 13.6% من سيولته.
وبلغ معدل تركز السيولة فيه مستوى عاليا، حيث حظيت 8 شركات ضمنه على نحو 74.2% من سيولته. وبلغ نصيب تداولات السوق الأول من إجمالي قيمة تداولات البورصة للشهور الثمانية الأولى من العام الحالي نحو 62.5%.
السوق الرئيسي (140 شركة)
حظي بنحو 484.6 مليون دينار أو نحو 38.1% من سيولة البورصة، وضمنه حظيت 20% من شركاته على 86.2% من سيولته، بينما اكتفت 80% من شركاته بنحو 13.8% من سيولته، ووحده الزمن سيعمل على غربلة الشركات المدرجة غير السائلة، وخيارها يظل ما بين زيادة سيولتها وانسحابها، وبلغ نصيب تداولات السوق الرئيسي من إجمالي قيمة التداولات خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي نحو 37.5%.
وإذا ما قورن توزيع السيولة بين السوقين الأول والرئيسي فسنرى تحسنا في نصيب السيولة للسوق الرئيسي لما مضى من العام الحالي مقارنة بتوزيعها لكامل عام 2020، حينها كان نصيب السوق الأول 83.6% تاركا 16.4% لسيولة السوق الرئيسي، وذلك تطور جيد إذا استمر.