رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها لأسعار الغاز الطبيعي للعامين الحالي والمقبل، نظرا للارتفاعات القوية التي حققها الغاز منذ بداية العام، وانتعاش الطلب وسط التحديات التي تواجه الإمدادات.
وقالت في تقرير اطلعت عليه «العربية.نت» إن أغلب الزيادة الملحوظة لصالح الأسعار الأوروبية، فالأسعار الفورية حققت قفزات مدفوعة بالظروف المناخية القاسية هذا العام، وانخفاض المخزونات، والطلب القوي من آسيا وتعافي الطلب من أوروبا وعدم كفاية الإمدادات الإضافية.
وارتبطت الأسعار الفورية الأوروبية ارتباطا وثيقا بتلك الموجودة في شرق آسيا، حيث انخفضت إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا منذ عام 2020، وتتنافس المنطقتان على شحنات الغاز الطبيعي المسال المتاحة.
وتتراجع معدلات التخزين في المخازن الأوروبية بشكل كبير عن مستويات نهاية أغسطس 2019 و2020، على الرغم من أحجام صادرات «غازبورم» الروسية القياسية في الفترة من يناير إلى أغسطس 2021 والتي تمثل زيادة بنسبة 19% عن جميع الصادرات إلى دول خارج الاتحاد السوفيتي السابق.
وتتوقع «فيتش» أن تمتد بعض هذه التحديات إلى عام 2022، وبالتالي تم رفع التوقعات لأسعار الغاز للعام المقبل، لكنها أقل بكثير عن مستويات عام 2021، إذ تتوقع فيتش عودة الأحوال الجوية إلى طبيعتها مع زيادة غازبورم صادراتها بشكل طفيف.
ووفقا للأوضاع الحالية، رفعت فيتش توقعاتها لأسعار غاز مرفق هنري أو هنري هب «Henry Hub» إلى 3.4 دولارات لكل مليون قدم مكعبة، مقارنة بـ 2.9 دولار في توقعاتها السابقة بنسبة ارتفاع 17%، كما تتوقع وصول السعر إلى 2.75 دولار العام المقبل، من 2.45 دولار في توقعاتها السابقة بنسبة ارتفاع 12.2%، وذلك وفقا للمعطيات الحالية.
وتتوقع أن ترتفع أسعار الغاز الأوروبية إلى 10 دولارات لكل مليون قدم مكعبة العام الحالي، مقارنة بـ 6 دولارات في التوقعات السابقة بنسبة ارتفاع 66%. وتتوقع أن تصل الأسعار إلى 6 دولارات العام المقبل من 5 دولارات في توقعاتها السابقة بنسبة ارتفاع 20%.