ودعت الكويت الأكاديمي المفكر الكويتي من أصل فلسطيني د.شفيق الغبرا، بعدما ووري جثمانه الثرى إلى مثواه الأخير يوم الأحد الموافق 5-9-2021، وسط تأبينه وتشييعه، رحمه الله.. وبدوري أتقدم من آل الغبرا الكرام بالتعازي سائلا المولى عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.
لقد كان للراحل (د.أبا يزن) الكثير من محبيه ومتابعيه في الطرح السياسي والفكر العربي والقومي محط الإعجاب والتقدير، كما أن لدوره في تأسيس الجامعة الأميركية في الكويت الآثر الكبير في إثراء سوق العمل الكويتي من الخريجين الطلبة من التعليم العالي - للجامعات الخاصة من الفائقين، وذلك للضوابط التي أسس عليها الجامعة، رحمه الله، بالمعايير العلمية المتطورة والمناهج الحديثة، كما أن لسنينه الطويلة في جامعة الكويت الآثر الكبير في نفوس طلبتنا الكويتيين ممن تتلمذوا على يديه، أجيالا بعد أجيال، في كلية العلوم السياسية، وكان له الأثر الكبير في الحديث عن الجدليات السياسية خلال تصريحاته الإعلامية الثرية بالمعلومات القيمة سواء على التلفزيون الرسمي للكويت أو على القنوات الأجنبية الخارجية، لقد تصدى الراحل للقضايا الكويتية والقومية العربية، ولقد ترك في المكتبة السياسية الكويتية مجموعة من المؤلفات التي تنظر للواقع السياسي الكويتي والعربي، ومنها: فلسطينيون في الكويت (الأسرة وسياسات البقاء)، من تداعيات احتلال الكويت، إسرائيل والعرب: من صراع القضايا إلى سلام المصالح، الولايات المتحدة والخليج: قراءة للمتغيرات الدولية ورؤية للمستقبل، حياة غير آمنة: جيل الأحلام والإخفاقات، الكويت: دراسة في آليات الدولة والسلطة والمجتمع، والنكبة ونشوء الشتات الفلسطيني في الكويت.
كلها مؤلفات تركت عنه كمرجع فكري لمن يريد أن يقرأ في فصول السياسة على أصولها.
أحببناه وأحبنا وغادرنا، لقد تصدر خبر وفاته مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والخليج والدول العربية، وعليه.. غرد الكثير من صانعي السياسة الكويتية معزين بوفاته، كما غردت شخصيات سياسية فاعلة خليجية وعربية ناعين د.شفيق الغبرا، رحمه الله، وكان للإعلاميين في الكويت والخليج والعالم العربي تغريدات عبروا فيها عن حزنهم على خبر وفاته.
هكذا نعت الكويت والعالم العربي «أبا يزن» ولن تنسى الكويت المفكر شفيق الغبرا، رحمه الله، ومن خلال مقالي هذا وبكلماتي المتواضعة أنعي د.شفيق الغبرا و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]