سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد تحدث بكل شفافية وبعبارة جادة خلال لقائه كبار المسؤولين في الدولة، وقال سموه: مركب الحكومة لن يتسع لأي قيادي غير قادر على تحمل المسؤولية، وركز في حديثه إلى إنجاز برنامج تطبيق «سهل» وذلك باتخاذ عدة إجراءات، وأشار إلى أنه لن يتهاون في تحقيق أهداف التطبيق، وشدد على أن أي تهاون من أي جهة حكومية سيتحمل قياديوها المسؤولية، وهذه إشارة إلى أنه لن يتهاون مع أي مسؤول لا يقوم بتنفيذ تطبيق «سهل» لخدمة المواطنين وإنجاز معاملاتهم دون تأخير.
وتحدث سمو الرئيس عن أنه قام بتوجيه ديوان الخدمة بوضع ضوابط جديدة للوظائف الإشرافية ودراسة بشأن صرف مكافآتها وربطها بالأداء والإنجاز، وهذه أيضا إجراءات قانونية لوقف محاولة البعض سواء من أعضاء مجلس الأمة أو كبار موظفي الدولة تعيين الأقارب والمقربين غير المؤهلين وغير ذوي الكفاءة وتفويت الفرصة على الأكفاء المؤهلين.
كما حذر سموه بأن الحكومة لن تتهاون في محاسبة أي مسؤول وتقديمه للمحاكم متى ثبت تورطه في المساس بمكتسبات الدولة والاعتداء على المال العام، ولا شك أن هذا التحذير سيضع حدا لمحاولة البعض إثارة الفوضى والفساد في مؤسسات الدولة، وكانت أن أحالت المحكمة عددا من الفاسدين من كبار المسؤولين، وتحذير سموه هذا يريد منه أن يعلن عزم الحكومة التصدي لكل من يريد المساس بمقدرات الدولة.
كما طالب سمو رئيس مجلس الوزراء القياديين في الدولة بوضع خطة زمنية لأعمال وزاراتهم وضرورة التعاون مع الجهات الرقابية حتى تتمكن وزاراتهم من تلافي أي أخطاء أو ملاحظات.. وتأتي مطالبة سموه للقياديين بوضع خطط وبرامج زمنية حتى يحرص كل قيادي على تطوير أعمالهم وخدمات المواطنين، ثم أكد سموه استعداده التام مع أعضاء مجلس الأمة لتحقيق مزيد من الإنجازات لصالح المواطنين والوطن.
إن سمو رئيس مجلس الوزراء وضع منهاجا واضحا للعمل الحكومي، ودعا الجميع للتعاون من أجل النهوض بالعمل الحكومي ومواكبة التطور الذي يشهده العالم.. وحرص سموه أيضا على تقديم افضل الخدمات للمواطنين.
وإننا إذ نحيي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد فإننا نشد أيدينا على يديه حتى يتمكن من تطبيق برامج الحكومة المستقبلي، ونأمل أن يوفق المولى القدير سمو رئيس مجلس الوزراء في مسعاه للنهوض بكل المشاريع التنموية للوطن.
كلمة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «المواطنة الحقيقية تقاس بما يقدم للوطن من عطاء وإخلاص وولاء وتضحية وفداء».
والله الموفق.