«كفشة» باللهجة الكويتية هي ملعقة الطعام، والمقاومة الفلسطينية أعطت هذه «الكفشة» شرف هزيمة العدو الإسرائيلي، بتحطيم التكنولوجيا الإلكترونية التي تحصن أقوى سجن لديهم «جلبوع».
الشرفاء الستة الذين قاموا بحقهم في الفرار من هذا السجن عبر النفق الأسطورة الذي حير الإسرائيليين، أدخلوا السجن ثمنا لمقاومتهم للمحتل لوطنهم، وتطهيرا للقدس الشريف من رجس الصهاينة.
والفرحة بهؤلاء الأبطال التي عمت الشعوب الإسلامية والعربية وأحرار العالم يؤكد على شعبية المقاومة ضد التطبيع المذل.
إنهم قد نجحوا في توجيه رسالة للأمة أن الهزيمة ممكن إلحاقها بالعدو الصهيوني ولو بأبسط الإمكانات المتوافرة، وأن أكبر وأقوى ترسانة عسكرية لن تحقق النصر، إذا القرار تقوده الروح الانهزامية، التي نرجو ألا يعمل أصحابها بمساعدة الإسرائيليين في القبض عليهم وإعادتهم إلى المعتقل - لا سمح الله تعالى.
ولقد قالها الإمام الخميني الراحل: «إسرائيل تقف في مواجه المسلمين الذين إذا اجتمعوا وقام كل واحد منهم بسكب سطل ماء فإن إسرائيل سيأخذها الطوفان»!
وعلينا كذلك ألا نقلل من الموقف الكويتي الشجاع الذي لا يزال صامدا ضد التطبيع، رغم صغر بلادنا وتواضع الإمكانات. فهو موقف الفخر والاعتزاز.
[email protected]