لوزارتي الصحة والبلدية وتساندهما وزارة الأشغال وهيئة الزراعة تاريخ عريق في مكافحة القوارض وصراصير المجاري (أجلكم الله)، وذلك باستنفار قواتهم ومعداتهم لرش مواقع المجاري كافة بمبيدات حاسمة، بينما تقوم معدات الصحة بتبخير وتعقيم وتطعيم شوارع المدن والقرى الزراعية لمكافحة حشرات البيئة الطائرة والزاحفة والمتحولة خلال مواسم تكاثرها لإراحة الناس الآمنين من شرور وأخطار أمراضها ووقف انتشارها عبر شبكة المجاري إلى المنازل، ومنع فرص تكاثرها في هذه الموسم لدرجة تسربها إلى أجهزة التكييف المنزلي وتربعها في زوايا الغرف وبيوت الراحة، وذلك في موسم ارتفاع درجات الحرارة.
هذا بالإضافة إلى الذباب المتلون القارص هذه الأيام! وما يسببه من مشكلة بيئية أوصافها لا تقل عما نراه في مسلسل «توم آند جيري الكرتوني»، أغرب الحكايات للفئران بنوعيها المنزلي والمزرعي، وفي مرادم النفايات بالمناطق الصحراوية، إذ يظهر منها «المتوحش» جالب الطاعون وأمراضه، فعلى فرسان البيئة عندنا العمل على سرعة مكافحته والقضاء عليه داخل جحوره بمواد مدروسة تعنيه بالذات لتحاشي جيفته بعد تصفيته وما ينقله من جراثيم مضرة للإنسان والعياذ بالله كما تقول تقارير المختصين! فهو دمار للأخضر واليابس إنسانا وحيوانات وطيورا وأعلافا كما تقول شكاوى أهالي مزارعنا والعالم الزراعي الواسع علميا!
أما الفار المنزلي وتربعه بزوايا المنازل فيتسبب في إتلاف المواد الغذائية والملابس والأثاث والسجاد وأسلاك الأجهزة ومخازن التمور والمطابخ وغيرها وصولا إلى الأوراق المالية وما شابهها من خصوصيات بسبب تكاثره في مناطقنا الداخلية والخارجية لمواقع طعامه وسكونه ومنامه، يتخفى نهارا ويتحرك ليلا مع ما سبقه من صراصير وجرذان، «بالكويتي بو العريص..ولكل وطن له تسمية»!.
المطلوب يا أبطال الفزعة لوقف زحف الصراصير والفئران اللي اشتكى منه «العتوي» وقطط المنازل والمزارع والصحاري والسواحل بين صخورها عملاقة الأحجام!
نخوتكم وفزعتكم العاجلة مطلوبة، طالت أعماركم لنجدة عباد الله ببلادكم الآمنين بفضل خالقنا العظيم.