هناك مفاهيم، وأمور في الحياة الأسرية قد تغيرت، وتحتاج منا كمربين وأولياء أمور أن نتداركها، ونصحح المسار لإنقاذ الأسر والأفراد من الضياع.
اليوم نحن نحتاج الى سعة الصدور لا سعة الدور، كي نستوعب المخالف والمعاند من أفراد الأسرة، واحتوائه، وضمه للسرب، بدل الانعزال والبعد عن محيط الأسرة.
ونحتاج الى إشباع العواطف لا إشباع البطون، فالحمد لله الخير كثير، ولكن كثيرا من العواطف جائعة، تحتاج منا لإمداد وتغذية، فمن الخطأ الكبير ان يبحث أحد أفراد الأسرة عن إشباع لعاطفته خارج محيط الأسرة، وأخص بالذكر هنا البنات منهن، وهنا يأتي دور الأم والأب في سد هذا النقص.
كما اننا بحاجة لجمع الشمل لا جمع المال، ما قيمة المال اذا بقي الإنسان وحيدا، بعيدا عن أهله وعزوته.
بالمال لا تشتري أهلا، والمال لا يصنع لك نسبا. اهتموا بالمشاعر لا المظاهر، أحيوا العزائم في نفوس أولادكم وجنبوها الانهزام والوهن.
وتأملوا قوله تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا»، أمرنا الله أولا أن نعلم أهلنا ونؤدبهم ما يقيهم النار وقدمه على كل شيء. فالحذر الحذر.