تعهد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تضمن موسكو أمن إسرائيل في أي تسوية خاصة بسورية، محذرا من تحويل أراضيها إلى ساحة لتصفية الحسابات بين دول أخرى.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد: «أما بخصوص الغارات الإسرائيلية على سورية، فنحن نعارض تحويلها إلى حلبة لصراع بين دول أخرى، وفي هذا الصدد لا نريد أن تستخدم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو أي بلد آخر».
ولفت لافروف إلى أن العسكريين الروس والإسرائيليين يبحثون على أساس يومي المسائل الفنية المتعلقة بهذا الموضوع، مؤكدا أن هذه الاتصالات أثبتت فاعليتها وتم الاتفاق بين الطرفين على مواصلتها.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الوضع في سورية لايزال معقدا ولا يقل تعقيدا حاليا، مفسرا ذلك بكثرة اللاعبين الخارجيين الذين لديهم مصالح خاصة بهم في التسوية السورية.
وتابع: «هناك مصالح مشروعة، مثل مصالح أمن إسرائيل، ونحن نؤكد دائما أنها من أهم الأولويات بالنسبة لنا في القضية السورية وغيرها من النزاعات، لكن هناك أيضا مصالح غير شرعية بشكل كامل أقل ما يوصف وأقصد بذلك قبل كل شيء احتلال الولايات المتحدة غير القانوني لأجزاء ملموسة من الأراضي السورية، ناهيك عن الأنشطة الأميركية الرامية إلى تأجيج الانفصالية الكردية، وهذا يؤدي إلى مشاكل من قبل تركيا كما هو معروف، ولذلك تتقاطع هناك العديد من المصالح».
وأكد لافروف أنه في هذا السياق ناقش مع لابيد التواجد الإيراني في سورية، مشيرا إلى أن طهران هي عضو في صيغة «أستانا» التي تستهدف المضي قدما، مع مراعاة كل الحقائق على الأرض، في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ما يشمل استعادة وحدة أراضي سورية واحترام سيادتها ومنع أي مخططات انفصالية والمضي قدما نحو تفعيل حوار وطني شامل.
من جهته، قال لابيد إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تموضع إيران عند حدودها الشمالية. وأضاف: على العالم منع حصول إيران على ترسانة نووية وإذا فشل فتحتفظ إسرائيل بحرية التصرف.
وأشار الوزير الإسرائيلي خلال المؤتمر إلى أن الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ 1967، مسألة غير قابلة للنقاش، نافيا حدوث اتصالات مع دمشق.