عقد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد رئيس الدورة الـ 156 لمجلس الجامعة العربية مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط في ختام أعمال الدورة.
وقال الشيخ د.أحمد ناصر المحمد إنه يجب تحصين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لكي لا يكون هناك «جيل ضائع» بين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، لأن ذلك ستكون له مخاطره، مشددا على أن هناك توافقا عربيا أن يكون هناك دعم مستدام لـ «الأونروا».
وشدد على ضرورة استثمار الزخم الذي حدث خلال الأحداث المؤلمة في الأراضي المحتلة في مايو الماضي «بحيث لا تذهب نقطة دماء هدرا، وأن نبقي الضوء مسلطا على قضية الشعب الفلسطيني، وألا نعود إلى ما حدث في الشيخ جراح وغزة».
وحول وجود خلافات في الاجتماع، قال وزير الخارجية إن «هناك اجتهادا وتباينات طبيعية في ظل حضور 21 دولة للاجتماع، مضيفا «لكننا وصلنا في نهاية المطاف، إلى توافقات، وعقد الاجتماع بسلاسة والنتيجة هي الخروج بهذه القرارات». وعن الموقف من الأزمة بين الجزائر والمغرب، قال إن قمة «العلا» أنهت الأزمة الخليجية والعربية، وأصبحت هناك روح جديدة لإصلاح ذات البين، ونثق في كل قيادات الدول العربية وسعيها المستمر إلى تعزيز العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن الكويت ودولا عربية أخرى ستقوم بدورها في تعزيز الوفاق العربي.
من جهته أعلن أبوالغيط الاتفاق على عقد اجتماع في نيويورك بين وزراء الخارجية «ترويكا» رئاسة القمة العربية وهي السعودية وتونس والجزائر، والأمين العام للجامعة العربية مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن يوم 22 الجاري لبحث الوضع في الإقليم العربي وخاصة القضية الفلسطينية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أبوالغيط إن وزراء الخارجية العرب أحيطوا علما خلال الاجتماع بجهود تونس العضو العربي في مجلس الأمن، التي تكللت بالنجاح في التحضير لعقد هذا الاجتماع بين «ترويكا» القمة العربية وأعضاء مجلس الأمن على المستوى الوزاري.
وردا على سؤال حول اعتماد طرح موضوع عودة سورية للجامعة العربية خلال قمة الجزائر، قال انه من المبكر التحدث عن جدول أعمال القمة العربية من الآن.
وتابع: بعض الأطراف العربية تتحدث عن الحوار مع الحكم في سورية والسماح لشكل من أشكال العودة للجامعة العربية، وأطراف أخرى ترى أن الوقت لم ينضج بعد، وبالتالي فإن الموضوع مازال مبكرا الحديث فيه.
وحول الموقف العربي من قرار قبول إسرائيل كمراقب في الاتحاد الافريقي، قال أبوالغيط: ما حدث هو أن رئيس المفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي تسلم أوارق اعتماد الوفد الإسرائيلي كمراقب، ولقد احتجت على ذلك 24 دولة افريقية، وتحت تعاظم هذا الضغط قرر رئيس المفوضية طرح الأمر على قمة الاتحاد الافريقي القادمة في أكتوبر المقبل، ليقر أو يرفض، هذا القرار. ولفت إلى أن مجموعة شمال افريقيا وهي التي تضم الدول العربية بالاتحاد الافريقي، أرسلت رسالة للمفوضية ترفض هذا الموقف، وأحاطت الدول الافريقية الخمسين في الاتحاد بالرؤية العربية، وسيتم تكثيف الضغط العربي بشأن هذا الموقف.