ترأس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الخاص بأفغانستان عبر تقنية المرئي والمسموع بدعوة مشتركة من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقتين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان انه تم خلال الاجتماع بحث التطورات التي تشهدها الساحة الأفغانية ومناقشة سبل تعزيز العمل الدولي المشترك لحفظ أمن واستقرار أفغانستان وسلامة شعبها.
وأعرب الشيخ د.أحمد الناصر في كلمة ألقاها عن «الشكر والتقدير لمنظمي هذا الاجتماع المهم» وزيري الخارجية الأميركي انتوني بلينكن والألماني هايكو ماس.
وأشار إلى ان الكويت والمجتمع الدولي يتابعان ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في أفغانستان، مبينا أن المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي سارع إلى عقد جلسات وإصدار بيانات صحافية واعتماد قرارات كجزء من جهد عالمي منسق يدعو إلى تهدئة الوضع في أفغانستان، لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2593 الذي دعا الجميع إلى سلام شامل ودائم.
وبين أن الأزمة في أفغانستان لها تداعيات خطيرة وخسائر كبيرة لم تقتصر فقط على الخسائر المادية والبنية التحتية بل طالت الأرواح البشرية سواء من الشعب الأفغاني أو قوات التحالف، كما أدت الأزمة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأفغان إلى دول أخرى إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي في أفغانستان والذي يؤثر بشدة على الظروف المعيشية لمواطنيها.
واستعرض الشيخ د.أحمد الناصر خلال الاجتماع كل الجهود التي قامت بها الكويت بتوجيهات سامية من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لتأمين المرور الآمن للمواطنين الأفغان ورعايا الدول الأخرى إيمانا بالمسؤولية الإنسانية لهذا الأمر.
وأضاف انه منذ 4 أغسطس 2021 وعلى مدار الأسابيع الماضية عملت الكويت جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وكندا من أجل إجلاء ما يقارب 15000 شخص من 32 جنسية مختلفة من أفغانستان عبر الكويت لتسهيل عبور جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وضمان وصولهم إلى وجهاتهم النهائية، مبينا ان الكويت «قامت بتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية التي هم في أمس الحاجة إليها».
وجدد وزير الخارجية كذلك موقف الكويت المبدئي والثابت الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب ودعوة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء عليه نهائيا وضمان عدم استخدام أراضي أفغانستان مرة أخرى لتكون ملاذا للإرهاب والتطرف.