أشار تقرير الشال الأسبوعي إلى أن الأداء الإيجابي استمر في شهر أغسطس لغالبية الأسواق المنتقاة، حيث حقق خلاله 13 سوقا مكاسب بينما حقق سوق وحيد خسائر مقارنة بأداء شهر يوليو. ومع انتهاء شهر أغسطس، شهدت حصيلة الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي أداء إيجابيا أيضا، حيث حققت جميع أسواق العينة مكاسب مقارنة بمستويات مؤشراتها في نهاية عام 2020.
وأكبر الرابحين في شهر أغسطس كان السوق الهندي بمكاسب لمؤشره بحدود 9.4%، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 20.5% أي رابع أكبر الرابحين. ثاني أكبر الرابحين خلال أغسطس كان سوق أبوظبي بمكاسب بنحو 5.01%، لتصبح جملة مكاسبه منذ بداية العام نحو 52.3%، أي ظل أكبر الرابحين عند مقارنة مكاسب الشهور الثمانية الأولى مع مستويات نهاية العام الفائت.
ويتبعه شقيقه سوق دبي بمكاسب لشهر أغسطس مقاربة وبنحو 4.96%، ومن ثم السوق الصيني بنحو 4.3% وبورصة قطر بنحو 3.2%. وكسبت بورصة الكويت خلال أغسطس نحو 3.1%، هذه المكاسب لمؤشر الكويت العام رفعت من موقعها إلى ثالث أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 22.4%.
والخاسر الوحيد في شهر أغسطس كانت بورصة مسقط التي فقدت نحو -1.6%، هذه الخسائر أدت إلى تقليل مكاسبها منذ بداية العام إلى نحو 8.4%، أي في المرتبة الحادية عشرة منذ بداية العام. وكانت حصيلة أداء الشهور الـ 8 الأولى من العام الحالي كلها إيجابية كما أسلفنا، حيث حققت كل أسواق العينة مكاسب منذ بداية العام، ولو وزعنا الأسواق الـ 14 إلى فئتين ضمن الأسواق الـ 7 الأفضل أداء، نجد أن 4 أسواق ضمنها من إقليم الخليج إضافة إلى احتلالها المراكز الـ 3 الأولى.
ولا يبدو أن تغييرا سوف يحدث في شهر سبتمبر، ففي تقديرنا سوف تظل الغلبة للأسواق التي قد تحقق مكاسب، وسوف تحافظ أسواق إقليم الخليج على تفوق أدائها ضمن العينة، فليس من المتوقع تحقق ارتفاع لأسعار الفائدة على مستوى العالم، ومن غير المتوقع حدوث طفرة أو هبوط كبير لأسعار النفط.