دائما وأبدا يقاس تطور الدول المتقدمة بأبنائها، ويكون أساس الاستثمار هو العنصر البشري، وكما تقوم الدولة جاهدة بتطوير أجهزتها التعليمية، تقوم ببناء الوطن من خلال التعليم الأساسي إلى الدراسات العليا جيلا بعد جيل.
وقد أنعم الله على الكويت بنعمة النفط وانعكس ذلك على الشعب بالثراء والعيش عيشة هنيئة مما أكثر الطامعين في هدم استثماراتنا البشرية وتدميرها.
وقد نوهت صحف محلية بمعلومات غير رسمية الى أن الكويت بها أكثر من 40 ألف مدمن مخدرات، وأن نسبة 65% من الجرائم مرتبطة بالتعاطي أو بيع أو ترويج المخدرات، وهذا يدل على أن الكويت مستهدفة من الأوغاد الطامعين في هدم استثمارنا البشري، وعلى الجهات الرسمية والأسرة دور كبير في مراقبة أبنائها والحد من آفة المخدرات.
كيف استطاع تجار آفة المخدرات ترويج منتجاتهم وبهذه النسبة الكبيرة حتى لو كانت افتراضية وغير رسمية؟ ومع ذلك نسمع الكثير من الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي أن تبعات التعاطي وجرائمها كثيرة.
والأهم في ذلك كيف نستطيع التعاون جميعا للحد من هذه الظاهرة المنتشرة ومعالجة الظاهرة وبشكل سريع خاصة بين المدارس والجامعات من المدمنين وطرق علاج هذا المرض.
الطرق التي تقوم من خلالها الدولة بمعالجة لتلك الآفة هي طرق بدائية على حد قول الأطباء النفسيين والأخصائيين، وان تطبيق القانون لهؤلاء المرضى يجب أن يكون بطريقة متطورة دون الزج بهم مع أصحاب الجرائم.
ماذا لو أصبح فحص التعاطي إلزاميا لجميع جهات العمل والدراسة والزواج، من خلال عمل فحص دوري لجميع الموظفين كل 6 أشهر؟ ماذا يكون الوضع؟
لوضع لا يستهان به أبدا ودور الأسرة بلا شك سيكون كبيرا جدا في العلاج من خلال مراقبة أبنائهم للأولاد منهم والفتيات، والمؤشرات تقول ان نسبة الفتيات بتزايد كبير وملحوظ.
كما يجب تكثيف مراقبة المدارس والجامعات لكونها هي البوابة السهلة لترويج هذه الآفة.
اللهم احفظ الكويت وسائر الدول ويحفظ استثمارنا البشري من أبنائنا ويحميهم من كل شر ويبعد عنهم كل سوء.
[email protected]