أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد أن تشكيل الحكومة سيتم في أقرب الآجال، مشيرا إلى امكانية إدخال تعديلات على دستور البلاد، وهو ما رفضته حركة «النهضة» الإسلامية.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، في تصريحات بعد جولة له في شارع الحبيب بورقيبة وسط حراسة مشددة مساء أول من أمس، ان الحكومة ستشكل «في أقرب الأوقات» بعد اختيار الأشخاص الذين «لا تشوبهم شائبة»، من دون أن يحدد موعدا لذلك.
وأضاف «سنواصل البحث عن الأشخاص الذين يشعرون بثقل الأمانة ويحملونها».
وتطرق سعيد إلى دستور العام 2014، قائلا «أحترم الدستور لكن يمكن إدخال تعديلات على النص»، معتبرا أن «الشعب سئم الدستور والقواعد القانونية التي وضعوها على المقاس، ولابد من إدخال تعديلات في إطار الدستور».
وتابع «الدساتير ليست أبدية ويمكن إحداث تعديلات تستجيب للشعب التونسي، لأن السيادة للشعب ومن حقه التعبير عن إرادته».
وأظهرت صور نشرتها صفحة الرئاسة التونسية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الرئيس سعيّد يتجول في الشارع بينما كان هناك حشد يلقي عليه التحية ويردد النشيد الوطني، قبل أن يتوقف للتحدث إلى القناتين التلفزيونيتين.
وفي الأيام الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام عدة عن إعلان وشيك لتشكيلة الحكومة الجديدة على أن تتم بعد ذلك مراجعة الدستور قبل إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
من جهتها عبرت حركة النهضة الإسلامية التي تحوز أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المجمد، في بيان عن «رفضها القاطع.. الدفع نحو خيارات تنتهك قواعد الدستور».