أكد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور أن جمعية الإصلاح الاجتماعي تعمل على ترسيخ مبدأ التنسيق والشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق الأهداف المشتركة بصورة تكاملية لما فيه خدمة المجتمع الكويتي وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني.
وقال د.المذكور، خلال تكريم «فريق البناء البشري» لنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، بحضور نائب مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية أنور الأنصاري، ومديرة شركة البناء البشري م.عواطف السلمان، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر، وعميد كلية الشريعة الأسبق د.عجيل النشمي: من أوجه الشراكة التي بادرت إليها الجمعية شراكات نماء الخيرية مع فريق البناء البشري لخدمة المعاقين ذهنيا، وذلك لدمجهم في المجتمع، وذلك انطلاقا من مبدأ تكامل الأدوار والتعاون المشترك بين الجهات والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، لتقديم أفضل أوجه الرعاية التربوية والمهنية والنفسية والاجتماعية والتدريب لهذه الفئات في الدولة، وتنمية شخصياتهم في إطار القيم والمبادئ الإنسانية والوطنية، وذلك من خلال البرامج المقررة في البروتوكول.
وأشاد بالجهود المبذولة لخدمة ذوي الإعاقة في الكويت من قبل الهيئة العامة لذوي الإعاقة والجمعيات الخيرية وفريق البناء البشري، مشددا على ضرورة خلق بيئة تأهيلية مناسبة لطلبة ذوي الإعاقة الذهنية، وذلك لتحقيق الاستقرار النفسي لهم، لافتا إلى أن تأثر المعاق نفسيا يؤثر وينعكس سلبا على الأسرة، ومن ثم المجتمع ويعوق تحقيق التنمية المنشودة فيه.
من جانبه، أشاد نائب مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية أنور الأنصاري بالحملات التي قامت بها نماء الخيرية بالشراكة مع معهد البناء البشري «حياتهم غالية» و«شركاء لتوظيفهم»، مشيرا إلى أن الحملة الأولى أثمرت مساعدة 202 حالة من الكويتيين وغير الكويتيين بتقديم الخدمات لهم من الناحية النفسية والعلاجية، وأثمرت نتائج إيجابية انعكست على الحالة والأسرة كاملة، أما الحملة الثانية وهي «شركاء لتوظيفهم» فقامت بتوظيف 26 طالبا أغلبهم في البنوك بالتعاون مع اتحاد المصارف الكويتي، وهناك حملة ثالثة قامت بها نماء الخيرية بالتعاون مع البناء البشري والهيئة العامة لذوي الإعاقة، وتستهدف أيضا توظيف 26 طالبا، وقد تم الانتهاء من تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم.
وأكد الأنصاري أن الجهود المبذولة من قبل الجهات المشاركة والوصول إلى مثل هذه النتائج يؤكد أن أبناءنا في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن دور نماء الخيرية المجتمعي اليوم يؤكد أن جميع المؤسسات في الدولة، سواء أكانت حكومية أو أهلية أو قطاعا خاصا، جاهزة لحل المشكلات التي تواجه أبناءنا، متوجها بالشكر إلى نماء الخيرية لجهودها المبذولة ودورها المجتمعي داخل الكويت.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر إن تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة هو بمنزلة الوقوف معهم لوقايتهم من آثار ما بعد الصدمات والتخفيف من معاناتهم، مؤكدا استمرار الشراكة المؤسسية والبناءة مع كل الجهات الخيرية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظومة البناء البشري للتنمية الاجتماعية والجهات الحكومية والخاصة لتحقيق التنمية المجتمعية المنشودة.
وأكد العمر أن جمعية الإصلاح الاجتماعي ومن خلال نماء الخيرية عازمة على المضي قدما في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية الرامية نحو تفعيل دور الشراكات مع جميع المؤسسات والجهات والهيئات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية بهدف تقديم العون والمساعدة والدعم للمحتاجين والمعوزين والملهوفين.
هذا، وقال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي إن مثل هذه المبادرات المجتمعية ما هي إلا تحقيق فعلي للأهداف العامة والمشتركة الخاصة بتعزيز مبدأ المسؤولية المجتمعية ودور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإعطائهم الدور والحق في المساهمة بتنمية المجتمع من خلال رؤية استراتيجية هدفها تحقيق مستقبل أفضل لذوي الإعاقة.
وأشار العتيبي إلى أن تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة هو بمنزلة الوقوف معهم لوقايتهم من آثار ما بعد الصدمات والتخفيف من معاناتهم، مؤكدا استمرار الشراكة المؤسسية والبناءة مع كل الجهات الخيرية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظومة البناء البشري للتنمية الاجتماعية والجهات الحكومية والخاصة.
من ناحيتها، توجهت مديرة شركة البناء البشري م. عواطف السلمان بالشكر إلى نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي على دعمها لحملتي «حياتهم غالية» و«شركاء لتوظيفهم»، حيث كانت تستهدف الأولى تعزيز حق المعاق ودمجه في المجتمع من خلال دعم الدولة لهذه الفئة وتقدير حقوقهم المدنية والإنسانية، وتوفير كل إجراءات الحماية والوقاية لأبنائنا من فئة ذوي الإعاقة، من خلال الجهات الداعمة والرعاية لمفهوم الصحة النفسية، ودعم أسر المعاقين نفسيا واجتماعيا وتأهيلهم للتعامل مع أبنائهم المعاقين، وتزويدهم بخطط علاجية تمكنهم من تخطي صعوبات هذه الجائحة وتجاوز تأثيراتها.
وتابعت السلمان أن حملة «شركاء لتوظيفهم» استهدفت تعزيز وإبراز دور المعاق في المجتمع، وإبراز اسم الهيئة ودورها الفاعل في توظيف المعاقين ودمجهم بالمجتمع، وزيادة الإقبال الوظيفي من فئة ذوي الإعاقة للانخراط في العمل والانسجام بالمجتمع، وإبراز دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تفعيل مفهوم الشراكة في المسؤولية المجتمعية لدعم هذه الفئات.