عبدالحميد بن عبدالعزيز الصانع ولد عام 1888م بفريج العدساني في مدينة الكويت.
ختم القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة على يد مطوعة من عائلة العمر المشهورة آنذاك ببروز العديد من المطوعات فيها.
من الوطنيين الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم في سبيل بناء الوطن في مرحلة تحول مهمة في تاريخ الكويت، كما انصرف جهده أيضا إلى اعمار بيوت الله والى نشر العلم والثقافة بين أبناء وطنه وكان عمله بدون مقابل مادي.
بدأ عمله رئيس قسم الجمرك البري ثم عمل مديرا للشركة الكويتية لجلب المياه من شط العرب، وفي عام 1947م عمل في القضاء مع الشيخ عبدالله الجابر الصباح ثم مديرا للبلدية، ثم مدير عام ادارة الصحة العامة وعضو مجلس المعارف وكان الصانع عضوا بارزا في لجنة اعداد كتابة تاريخ الكويت مع بعض اخوانه الكويتيين.
مارس مهنة الصحافة وكان صاحب امتياز مجلة كاظمة.
قام المحسن عبدالحميد الصانع ببناء مسجد الصانع عام 1940 في منطقة حولي القبلية وأنفق على بنائه الكثير من ماله الخاص.
شيد روضة للاطفال بجوار مسجده مساهمة منه في نشر بذرة التعليم الصالحة بين الأطفال الذين هم شباب المستقبل.
ساهم في تأسيس المكتبة الأهلية وهي أول مكتبة عامة في تاريخ الكويت بالاشتراك مع فضلاء آخرين من أهل الكويت يلتجئ اليها الأدباء وطلبة العلم وكانت منتدى فسيحا للبحث والمطالعة.
يشهد له العديد من الذين عاصروه في عضوية اللجان والمجالس التي شارك فيها انه كان حازما دقيقا في العمل، وصريحا واضحا خلال تناوله للأمور دون مجاملة لأحد، فقد كان يعتقد أن الإنسان يجب ان يكون صاحب عقيدة ومبدأ.
كما يشهد له د.عبدالمحسن الخرافي في موسوعته «مربون من بلدي» بقوله: «كان يرحمه الله تقيا كريما حافظا للقرآن الكريم، قدم لوطنه خدمات جليلة في التربية والتعليم وغيرها من المجالات».
(توفي رحمه الله في عام 1976 عن عمر يناهز التسعين)، رحمه الله رحمة واسعة وجعل أعماله في ميزان حسناته.