اختاره المولى القدير ليلحق بالرجال الصالحين إلى جنة الخلد، إنه المختار النشط والمميز عبدالعزيز ثنيان المشاري، الذي رحل عن دنيانا إلى عالم الخالدين، فهو إن رحل بجسده إلا أنه سيبقى معنا بما تركه من إرث مميز فهو الذي عمل على تطوير كل الخدمات في اليرموك، لقد حرص منذ توليه بعد أخينا الكبير علي البكر المختار السابق على أن يواصل مسيرته نحو التقدم ودعم كل المؤسسات الخدمية في منطقة اليرموك، وكان من أبرز إنجازاته أن ساهم في جعل منطقة اليرموك منطقة صحية عالمية ومن اليرموك بدأت خطة وزارة الصحة لإنشاء مراكز صحية عالمية أسوة بمنطقة اليرموك.
عبدالعزيز المشاري بحق كان مختارا مميزا، لما قام به من إنجازات لجعل منطقة اليرموك بمنزلة مدينة متطورة، جعل من حديقتها مثالا للحدائق الجميلة التي تتوافر فيها كل الألعاب المسلية لأطفال اليرموك، وحرص على جعل شوارعها جميلة وخضرة، ولم يكن من طبيعته الرد على الذين يحاولون الإساءة لما يقوم به المختار، بل كان رده بما يقوم من حرص على مساعدة أهالي اليرموك في نظافة المنطقة وجعلها بمنزلة حديقة جميلة، وكان متعاونا مع جمعية اليرموك لتقديم أفضل الخدمات لأهالي اليرموك، وهذا ما جعله شخصية محبوبة لدى أهالي اليرموك كذلك يتمتع بعلاقات طيبة مع كل زملائه مختاري المناطق، وكان دائما يبحث مع زملائه المختارين لتبني مشاريع تنموية لتطوير الخدمات في مختلف المناطق.
لقد عاش عبدالعزيز المشاري المختار النشط محبوبا من قبل أهالي اليرموك وزملائه والكل يذكره بالخير والعمل الصالح، لقد رحل الأخ والصديق العزيز عبدالعزيز عن هذه الدنيا، ليصعد إلى حياة الخالدين في جنات الخلد.. والكل يتضرع إلى المولى أن يرحمه بواسع رحمته وأن يغفر له، وإننا سنظل نتذكر جميل صنعه ونرجو من المولى القدير أن يلهمنا وأهله جميل الصبر.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
آية كريمة: (فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً).