القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمعها والبحرين والشعبين الشقيقين وحرصها على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، بما في ذلك تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حاليا منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس، بمدينة شرم الشيخ، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حيث تم عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي رحب بأخيه العاهل البحريني في بلده الثاني مصر.
من جانبه، أعرب الملك حمد بن عيسى عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال من الرئيس السيسي، مشيدا بما تتسم به العلاقات المصرية ـ البحرينية من أخوة صادقة ووثيقة، مؤكدا أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارا لمسيرة العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومة وشعبا وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعما لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم استعراض آخر تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السد، حيث جدد ملك البحرين موقف بلاده المتضامن والداعم لمصر والسودان، وتأييد كل ما يحفظ حقوقهما المشروعة وأمنهما المائي في نهر النيل، فضلا عن دعم الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ملزم عادل وشامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بما يمنع الضرر ويعود بالنفع على كافة الأطراف اتساقا مع قواعد القانون الدولي.
إلى ذلك، أكد الرئيس السيسي أهمية الانتخابات الليبية القادمة في احترام وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس، عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وذلك بحضور د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة حيث تم التباحث حول مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بالدبيبة في زيارته إلى مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، مؤكدا الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليميا ودوليا.
وشدد السيسي على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلا عن تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل إرادته الحرة.
وأشاد الرئيس السيسي بمساعي حكومة الدبيبة على المستوى الداخلي لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي، معربا عن ثقته في قدرة الشعب الليبي الشقيق على التغلب على كافة التحديات الآنية التي تواجهه وصولا إلى إعادة بناء دولة حديثة قوية تتمكن من إرساء دعائم الأمن والاستقرار في كافة أنحاء ليبيا.
وثمن السيسي صدور قانون الانتخابات مؤخرا عن مجلس النواب الليبي، باعتبارها خطوة مهمة على صعيد تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق التي أقرها الليبيون، وصولا إلى عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد بنهاية العام الحالي،.
من جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية التقدير والاعتزاز الشديدين من قبل بلاده على المستويين الرسمي والشعبي للدور المصري البالغ الأهمية بقيادة حكيمة من الرئيس السيسي في تثبيت السلم والاستقرار في ليبيا، وذلك في ظل العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، لاسيما فيما يتعلق بدعم المؤسسات الوطنية الليبية، ونقل الخبرات المصرية ذات الثقل في مجالات إعادة الإعمار والتنمية لليبيا، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الحياة الآمنة والكريمة.