فيروس الفتنة، التحذير الرباني منه أن «المؤمن كيّس فطن»، أي تبصروا وتدبروا واحذروا مما يدور خارج وداخل محيطنا العربي والإقليمي والدولي من مؤامرات واضطرابات وحروب مفبركة، ومثلها مدمرة، ومصالح مشتركة، وانقلابات مدبرة، وأمم مشتتة، ودول مفككة، ونزغات بالظلام ملعونة، ومصالح مدفونة بالظلام لإقلاق راحة الأنام بعاسل النوايا، ومعسول الكلام، نواياه خبيثة، وزواياه مميتة! تفعيلها بأسلوب حشرة الأرضة (العثة أو النمل الأبيض آكل الخشب) التي تنخر بالظلام في الأخشاب والأشجار والأثاث والأقمشة، وكل ناعم حولها حتى تفعل كما ورد بالقرآن العظيم أنها تتركها قاعا صفصفا دمارا بلا عمار!
وهذا كما هو حال أوطان حولنا أمست نياما بسلام، وأصبحت على الخراب نياما! تابعوها وتدبروا ما تركه شياطين الظلام أوطانا بلا عنوان! وأرواحا بلا أجسام! وثروات بلا اهتمام!
وكذلك لأوطان بالقارات تعاني التهجير والقتل، والانتقام! لذلك رفض ما يدور حولنا وتدبر أموره «المؤمن كيس فطن» عنوان لأمننا والأمان ودحر العبث من الكلام وتكسير ألاعيب الحقد والأصنام حتى تفلحوا وتنتصروا يا نخبة الكلام يرحمكم الله وأجيالكم وثرواتكم بإذن الله وهدي نبيه.