علاء مجيد
تقدمت الكويت 6 مراكز في تصنيفها هذا العام في مؤشر الابتكار العالمي، اذ احتلت المرتبة 72 عالميا في تصنيف 2021 بعد ان كانت في المرتبة الـ 78 بتصنيف العام الماضي وتقدمت الامارات مركزا عن تصنيف العام الماضي لتحتل المرتبة الـ 33 عالميا والأولى عربيا وخليجيا بعد أن كانت في العام الماضي في التصنيف 34 عالميا.
فيما حلت السعودية في المرتبة الثانية عربيا وخليجيا بعد الامارات محتلة الترتيب الـ 66 عالميا وهو نفس ترتيب العام الماضي دون تغير، فيما جاءت قطر في المرتبة الثالثة خليجيا لتحتل المرتبة الـ 68 عالميا متقدمة مركزين بعد ان كانت في العام الماضي في التصنيف 70 عالميا.
ويصدر مؤشر الابتكار العالمي في نسخته هذا العام من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وهي احدى وكالات الامم المتحدة المتخصصة.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن المؤشر لهذا العام أظهر أن الحكومات والشركات في أجزاء كثيرة من العالم زادت من استثماراتها في الابتكار في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
ويتمتع الدليل بمصداقية عالية، فهو إضافة إلى أنه نتاج تعاون مؤسسات مرموقة، فإنه يعتمد على مصادر بيانات رصينة، بالإضافة إلى أن إطار تصميم الدليل يتسم بمصداقية عالية في التكوين، ويخضع الدليل لتدقيق مستقل من مركز الأبحاث المشترك في الاتحاد الأوروبي.
سويسرا بالصدارة
وعالميا، جاءت سويسرا في صدارة التنصيف العالمي للسنة الحادية عشرة على التوالي تليها السويد في المرتبة الثانية دون تغيير عن ترتيبها في العام الماضي، فيما جاءت الولايات المتحدة في التصنيف الثالث عالميا محافظة على نفس المركز السابق، وحلت بريطانيا رابعا دون تغيير عن العام الماضي، تلتها خامسا كوريا الجنوبية لتدخل للمرة الأولى ضمن قائمة البلدان الخمسة في مؤشر الابتكار العالمي، وجاءت هولندا في المركز السادس ثم فنلندا سابعا وسنغافورة ثامنا والدنمارك تاسعا وعاشرا جاءت ألمانيا.
التصنيف والحساب
يصنف الدليل الدول المشاركة فيه إلى 6 مناطق هي: شمال أفريقيا وغرب آسيا، وأوروبا، واميركا الشمالية، واميركا اللاتينية والدول الكاريبية، وآسيا الوسطى والجنوبية وأوسيانيا، وجنوب صحارى أفريقيا، وتنتمي الكويت إلى منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا، ويتم حساب دليل الابتكار العالمي كمتوسط حسابي وزني لسنوات سابقة، وعليه يكون حساب دليل 2021.
يعتبر دليل الابتكار العالمي من الأدلة المركبة الذي يتم حسابه كمتوسط حسابي بسيط لدليلين فرعيين مركبين أيضا هما: دليل مدخلات الابتكار، ودليل مخرجات الابتكار، هذا بالإضافة إلى دليل رابع هو معدل كفاءة الابتكار، والذي يتم حسابه كنسبة دليل مخرجات الابتكار إلى دليل مدخلات الابتكار، لذلك فهو يعكس عائد البلد من الابتكار نتيجة لما تبذله من جهود على ممكنات الابتكار.
مدخلات الابتكار
لدليل مدخلات الابتكار 5 مرتكزات ممكنة لأنشطة الابتكار هي: المؤسسات، والرأسمال البشري والأبحاث، والبنية التحتية، وتطور السوق، وتطور بيئة الأعمال، والتي تعتبر عناصر في الاقتصاد الوطني، ولدليل مخرجات الابتكار مرتكزان هما مخرجات المعرفة والتكنولوجيا، ومخرجات الإبداع، وعلى الرغم من تفاوت عدد المرتكزات بين مدخلات ومخرجات الابتكار، إلا أن لكليهما نفس الوزن.
وتتوزع تحت كل من المرتكزات السبعة 3 مرتكزات فرعية يندرج تحت كل منها مجموعة من المؤشرات الأولية، يبلغ إجمالي عددها مؤشرا، وتصنف تلك المؤشرات إلى 3 أنواع، هي: مركبة، وصلبة، ومسحية (81 دراسة ميدانية صادرة عن منتدى الاقتصاد الدولي ترصد آراء القياديين).
ترتيب القدرات الابتكارية
ويهدف المؤشر بالأساس إلى ترتيب القدرات الابتكارية لـ 122 اقتصادا عالميا ونتائجها، ويقر التقرير بدور الابتكار كمحرك للنمو والازدهار في الميدان الاقتصادي، وبالحاجة إلى تطبيق منظور أفقي واسع في مجال الابتكار على الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه فهو يدرج مؤشرات تتجاوز القياسات التقليدية للابتكار، مثل مستوى البحث والتطوير.
وبغية دعم النقاش بشأن الابتكار العالمي وتوجيه السياسات وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة، فلابد من وضع مقاييس لتقييم الابتكار وأداء السياسات المتصلة بهذا الميدان.
ويخلق المؤشر مناخا تخضع فيه عوامل الابتكار لتقييم مستمر، بما في ذلك الخصائص التالية:
٭ 128 وصفا قطريا، بما في ذلك البيانات والترتيب ومواطن القوة والضعف استنادا إلى 81 مؤشرا.
٭ 82 جدولا للمؤشرات من أكثر من 30 مصدرا دوليا عاما وخاصا، منها 58 بيانا واقعيا، و19 مؤشرا مختلطا وخمسة أسئلة استقصائية.
٭ منهجية حساب شفافة وقابلة للتكرار، بما في ذلك فترة ثقة تصل نسبتها إلى 90% فيما يخص كل مؤشر ترتيبي (مؤشر الابتكار العالمي والمؤشرات الفرعية للمخرجات والمدخلات) وتحليل للعوامل التي تؤثر في التغيير السنوي للترتيب.