- عدم وجود مقر دائم أبرز التحديات التي تواجه نادي الإرادة
- نعتز بدعم واهتمام شيخة العبدالله وسهيلة الصباح وشريفة الغانم لجميع الرياضيين
- وقّعنا بروتوكول تعاون مع اتحاد كرة الطاولة بما يسهم في تطوير المنتخب
أجرى اللقاء: هادي العنزي
سجلت رياضة ذوي الإعاقة العديد من النتائج المتميزة في البطولات العربية والدولية التي شاركت فيها، واستطاعت بجهود أبنائها وضع اسم الكويت في مرتبة متقدمة ورفيعة في مختلف الرياضات، وقد تم إشهار 5 أندية رياضية لذوي الإعاقة هي الإرادة، التحدي، البصيرة، مبارك الكبير ووربة، لتنضم إلى المؤسس لرياضة ذوي الإعاقة النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، وذلك في خطوة تؤكد على مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بمختلف قطاعاتها لهذا القطاع الشبابي، وتقديرا لأهمية الدور الفاعل لذوي الإعاقة في الرياضة إلى جانب المجالات الأخرى.
«الأنباء» التقت رئيس اتحاد كرة الطاولة لذوي الإعاقة ورئيس مجلس إدارة نادي الإرادة دعيج الهاجري، لتتعرف منه على التحديات التي تواجهها أندية ذوي الإعاقة، وتطلعات وآمال الاتحاد و«الإرادة»، والأهداف المرصودة التي يخطط مجلس الإرادة في الاتحاد والنادي تحقيقها خلال الفترة المقبلة.. فجاء اللقاء كالتالي:
كيف تجد الوضع الرياضي لذوي الإعاقة بوجود 6 أندية؟
٭ اختلف الأمر عما كان عليه سابقا، فاليوم لدينا ستة أندية، مما وفر إمكانية المنافسة المحلية بين هذه الأندية، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق أفضل النتائج في البطولات العربية والإقليمية والعالمية المعتمدة من قبل الاتحادات الرياضية الدولية، كما أن عدد الألعاب الرياضية أصبح أكثر عما كان عليه سابقا، مما يتيح خيارات أكبر للرياضي باختيار اللعبة التي يفضل، وكل ما على الراغب في الانضمام لمزاولة نشاطه الرياضي المفضل التقدم، ليجد كل أوجه الدعم الفني والمعنوي من الأجهزة الفينة والإدارية المتواجدة في جميع الأندية، والمستقبل واعد بالعديد من الإنجازات.
بصفتكم رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة لذوي الإعاقة، ما أهدافكم المقبلة؟
٭ تنتظرنا مرحلة جديدة بعد انتهاء جائحة كورونا، وقد انتهى مجلس الإدارة من وضع خطة تضمن معها أفضل مشاركة ممكنة في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، على أن تسبقها المشاركة في العديد من البطولات الإقليمية والدولية، وبما يسهم في رفع المستوى الفني وزيادة الخبرات التراكمية للاعبين من الجنسين، حيث تنتظرنا مشاركة دولية أولى للمنتخب في بطولة إسبانيا الدولية أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن تسببت جائحة كورونا في إلغاء العديد من البطولات الدولية، ولعل آخرها بطولة الأردن الدولية لكرة الطاولة والتي كنا نرغب في المشاركة فيها على أن يسبقها معسكر تدريبي خارجي، وقد تم تأجيلها إلى مارس 2022، وإلغاء المعسكر تاليا.
كيف ترى مستقبل منتخب الكويت لكرة الطاولة لذوي الإعاقة؟
٭ المستقبل واعد بالكثير من الإنجازات، لتضاف إلى ما حققه أبطال الكويت لذوي الإعاقة في كرة الطاولة عبر سنين عديدة خلت، واليوم لدينا منتخب متكامل من الجنسين، ولا نسعى لمجرد المشاركة في البطولات الدولية المقبلة، بل لإحراز مراكز متقدمة، لإظهار التطور الملموس الذي تشهده رياضة كرة الطاولة لذوي الإعاقة، ورفع علم الكويت عاليا في المحافل الرياضية الدولية، ولدينا العديد من اللاعبين المتميزين من بينهم يعقوب الخليفة، فهد العتيبي، حمد وسيتم وعبدالله حجي، بالإضافة إلى منتخب السيدات.
وبالتعاون مع اللجنة الكويتية البارالمبية، أقمنا بروتوكول تعاون مع الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة، وبناء على هذا التعاون هناك العديد من الخطط والبرامج الرياضية المشتركة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ومن بينها المشاركة في بطولة إسبانيا الدولية لكرة الطاولة، والتي ستقام في مدينة برشلونة أكتوبر المقبل، وستشارك الكويت بمنتخبين للشباب والبنات.
وعلينا أن نشير هنا إلى نقطة مهمة، وهي أن أندية ذوي الإعاقة تمارس دورها الثقافي والاجتماعي بشكل كامل، إلى جانب الدور الرياضي، وعليه فإن أندية ذوي الإعاقة تمثل بيئة رياضية واجتماعية مثالية ومتكاملة، وتسهم وبشكل كبير في مساعدة «المعاق» على تخطي الصعاب التي قد يواجهها في حياته الشخصية والعملية.
كيف تجد مشاركة الفتاة الكويتية في كرة الطاولة؟
٭ حققنا قفزة كبيرة في كرة الطاولة للسيدات بالإضافة إلى الألعاب الأخرى، وقد أصبح لدينا منتخب متكامل من اللاعبات، وننتظر أن يتم تصنيفهم في اقرب وقت ممكن لتحديد الفئات التي يشاركون فيها في البطولات الدولية المقبلة، وقد شهدت بطولة المرأة المحلية الأولى للمنتخب الكويتي النسائي التي نظمتها اللجنة الكويتية البارالمبية في يوليو الماضي تحت شعار «فتيات القمة»، برعاية لجنة مرزوق الغانم لذوي الإعاقة بحضور رئيسة اللجنة شريفة الغانم، والرئيسة الفخرية للنادي الكويتي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله، والرئيسة الفخرية لنادي الإرادة الشيخة سهيلة سالم الصباح، منافسات مثيرة ومتميزة، ونعقد آمالا كبيرة على العديد من اللاعبات لتحقيق أفضل المراكز، كما نشيد بدعم واهتمام الشيخة شيخة العبدالله، والشيخة سهيلة الصباح ولجنة مرزوق الغانم لذوي الإعاقة برئاسة شريفة الغانم بجميع الرياضيين، وحرصهم على الدفع لكل ما من شأنه تطوير رياضة ذوي الإعاقة.
ما أبرز العقبات التي يواجهها نادي الإرادة؟
٭ نادي الإرادة وكما هو معلوم فهو حديث الإشهار، ولا يوجد لديه مقر دائم، ونتواجد مؤقتا في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين في منطقة حولي، بعدما وافق مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للمعاقين برئاسة شافي الهاجري مشكورا على منحنا مقرا مؤقتا، ونعمل حاليا على توفير مقر دائم بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة والجهات المختصة، وقد أحرزنا تقدما بهذا الشأن، حيث راسلت الأخيرة المجلس البلدي بشأن المقر الدائم، وهناك خطوات تنفيذية متقدمة بهذا الشأن، وحتى توفير المقر الدائم فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنعمل قدر استطاعتنا، ووفق الإمكانات المتاحة لتطوير الألعاب والرياضيين على حد سواء.
كيف تجد إقبال ذوي الإعاقة على ممارسة الرياضة؟
٭ جميع أندية ذوي الإعاقة تحرص على استقبال جميع الراغبين من مختلف الأعمار ومن الجنسين، وتوفير كل أوجه الدعم من مواصلات وغيرها للرياضيين، وسيعمل نادي الإرادة بعد انتهاء الجائحة على زيارة مدارس ذوي الإعاقة، وتوفير الكشافين، لاستقطاب أكبر عدد ممكن، خاصة أن هناك العديد من ذوي الإعاقة ممن يرغب في الانضمام إلى الأندية وممارسة الرياضة، ولكنهم لربما لا يعرفون الكيفية، والكويت غنية بالمواهب دائما، ونأمل من أولياء الأمور المساهمة والمساعدة في هذا الشأن، نظرا للتأثير الإيجابي الكبير للرياضة على المعاق سواء من الناحية النفسية أو البدنية.
دعم كبير من «الهيئة» و «البارالمبية»
أشاد دعيج الهاجري بدعم الهيئة العامة للرياضة ممثلة بالمدير العام د.حمود فليطح، ونائب المدير العام لشؤون الرياضة التنافسية د.صقر الملا، واللجنة الكويتية البارالمبية، وقال: «لم تقصر «الهيئة ورايتهم بيضا» في توفير كل سبل الدعم لإخوانهم وأبنائهم الرياضيين من ذوي الإعاقة، وهم حريصون دائما تشجيعهم على الوصول إلى افضل المستويات، وكذلك ينسحب الأمر على اللجنة البارالمبية برئاسة ناصر الجحدل، ونائبه فرج المرزوق، والسكرتير العام للجنة شريفة الغانم».
أبطالنا تألقوا في «طوكيو 2020»
أثنى دعيج الهاجري على الإنجازات التي حققها أبطالنا أحمد نقا وفيصل سرور في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو، وفوزهما بميداليتين فضية وبرونزية في مسابقتي 100 متر للكراسي المتحركة ودفع الجلة، مضيفا ان مشاركة الكويت بثلاثة لاعبين فقط وتحقيق ميداليتين تعد إنجازات كبيرة، ويبرز الجهود الكبيرة لمجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للمعاقين برئاسة شافي الهاجري، وكذلك الجهاز الفني بقيادة البطل الأولمبي حمد العدواني، وتغلبهم على كل التحديات التي واجهوها.