بعد ثورة الاتصالات وانتشار الفضائيات أصبح العالم قرية صغيرة، ونحن ضمن منظومة دول العالم نتأثر ونؤثر بما حولنا، الكويت بها أكثر من 100 جنسية وافدة على الأقل، كل فرد منها يحمل ميراثه الثقافي وعاداته وتقاليده الغريبة على المجتمع الكويتي، ولذلك وفدت على الكويت عادات وتقاليد وموضات وأساليب حياتية غريبة نشاهدها أينما حللنا، والغالبية في الكويت تقول لا توجد ظواهر سلبية في الكويت وليس بالإمكان أروع مما كان، وأننا نعيش بسلام ولا نتأثر بالثقافات الواردة إلينا عبر الفضائيات والسفر والإقامة في دول العالم على ما تتعرضونه؟!
أيعجبكم ما ترونه من انتشار ظاهرة الجنس الثالث والرابع في الكويت حتى صار لهم مقاه ومطاعم؟ ألا تقرأون الصحف وتعرفون المصائب التي حلت على الأخلاق والقيم في الكويت؟
أيرضيكم أن يتشبه بعض أبنائنا بالنساء في قصات شعورهم وميوعتهم؟ لماذا تكابرون؟ إن الدستور الكويتي الذي كفل الحرية للجميع كفل أيضا للحكومة الحرص على الأسرة والقيم والمبادئ والإسلام، فهل من الإسلام والقيم أن تحتشد النساء بمقاه لتدخين الشيشة؟ أهذه هي الحرية؟
إن الظواهر السلبية توجد في حياتنا ونحن انشغلنا عن أبنائنا بين أب يسعى ويكد ليوفر لقمة العيش لأبنائه ثم يعود مجهدا إلى بيته لينال قسطا من الراحة وفي بعض الأحيان يذهب مساء إلى الديوانية حتى منتصف الليل، فأين رعايتنا التي نوفرها لأبنائنا، وأين القدوة في السلوك إذا كان الأبناء لا يشاهدون آباءهم وأمهاتهم إلا قليلا؟
لقد تركنا أبناءنا للخدم ومشاهدة الفضائيات وأصبحوا أسرى للنت والغرف المغلقة لا نعرف مع من يتحدثون ولا فيما يتحاورون!
على الوالدين أن يعطوا لأبنائهم وقتا للجلوس معهم وان الشباب هم حصن المجتمع وعلى الأسرة والمدرسة والمجتمع الدور الكبير في حماية أبنائنا.
قال الشاعر:
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن تنقشع هذه الغمة وهذا البلاء والمرض عن الكويت وجميع دول العالم وترجع الأمور أحلى مما كانت، اللهم آمين.
[email protected]