أعطيت 6 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد في العالم، لكن مع استمرار عدم التكافؤ في الحصول على هذه الجرعات، ففي حين بدأت نحو 15 دولة بإعطاء الجرعة الثالثة، لاتزال وتيرة التطعيم في البلدان الفقيرة وخصوصا الأفريقية بطيئة جدا. وأعطيت 6.008 مليارات جرعة في كل أنحاء العالم وفقا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس أمس، استنادا إلى مصادر رسمية.
ويتقدم التطعيم في العالم بوتيرة منتظمة منذ 3 أشهر وتم بلوغ ستة مليارات جرعة في 29 يوما و4 مليارات و5 مليارات في 30 و26 يوما على التوالي. وتم الوصول إلى المليار الأول من الجرعات خلال 140 يوما. وتريد واشنطن أن يضع المجتمع الدولي هدفا بتطعيم 70% من الأشخاص بشكل كامل في كل بلد في غضون عام.
وهي عتبة لم تحققها بعد خلافا لعدد قليل فقط من البلدان بما في ذلك سبع دول من الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا والبرتغال واسبانيا.
ومع 2.18 مليار جرعة، أعطت الصين 4 جرعات من كل 10 في العالم، تليها الهند (826.5 مليونا) والولايات المتحدة (386.8 مليونا) من حيث الأرقام المطلقة. لكن نسبة إلى عدد السكان، وبين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، يتصدر الشرق الأوسط القائمة مع إعطاء الإمارات العربية المتحدة 198 جرعة لكل 100 نسمة وأكثر من 81% من سكانها أنهوا التطعيم. تليها أوروغواي (175 جرعة) وإسرائيل (171) وكوبا (163) وقطر (162) والبرتغال (154).
وقامت غالبية هذه البلدان بتحصين قسم كبير من سكانها بشكل كامل. وبعض البلدان مثل الإمارات وإسرائيل وأوروغواي بدأت بإعطاء الجرعة الثالثة لإطالة فترة تحصين الأشخاص المطعمين بالكامل.
وتبدو فرنسا غير بعيدة جدا مع 139 جرعة لكل 100 نسمة وقد حصنت 70،8% من سكانها بالكامل. وتجاوزت الولايات المتحدة 117 جرعة لكل 100 نسمة، ليصبح 54.9% محصنين بالكامل.
وفي حين أن وتيرة التطعيم في بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وبعض دول الشرق الأوسط التي كانت حملاتها متقدمة جدا، باتت الآن أقل سرعة، فإن بلدان آسيا وأميركا اللاتينية وأوقيانيا تعطي التطعيم بوتيرة متسارعة.
وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التطعيم، وذلك بفضل آلية كوفاكس وأخيرا بفضل تبرع بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد كوفيد مازال غير متكافئ.
فقد أعطت البلدان ذات «الدخل المرتفع» كما حددها البنك الدولي، ما معدله 124 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة بـ 4 جرعات فقط في البلدان «المنخفضة الدخل».
في سياق غير بعيد، رشحت ألمانيا الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس لولاية ثانية كمدير عام لمنظمة الصحة العالمية، كما أعلنت وزارة الصحة الألمانية أمس. ومع ضمان تسمية ألمانيا، يبدو وزير الصحة الإثيوبي السابق البالغ 56 عاما الشخص الوحيد الذي يخوض السباق قبل يوم من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات اليوم الخميس.
وقال ناطق باسم الوزارة الألمانية «ألمانيا ترشح تيدروس لولاية جديدة». وبما أن عليه الحصول على دعم العديد من أعضاء منظمة الصحة العالمية، فقد أصبح ترشحه معقدا منذ سحبت إثيوبيا دعمها له بسبب الصراع في مسقط رأسه تيغراي. وعادة ما يعين المرشحون لرئاسة منظمة الصحية العالمية من قبل بلدانهم الأصلية، لكن هذا الأمر ليس شرطا.