- أحمد نقا: فوارق كبيرة بين «ريو 2016» و«طوكيو».. وغياب الجماهير و«PCR» أبرزها
- بدعم شافي الهاجري وتوجيه حمد العدواني ستحقق ألعاب القوى المزيد من الإنجازات
- فيصل سرور: فاجأت نفسي ببرونزية طوكيو.. وأقدّر دعم مجلس الإدارة وحربي واللاعبين
- بدأت ألعاب القوى في نادي الفحيحيل.. وانتقلت لنادي المعاقين عام 2019
- باسمة نجم: رفع علم الكويت في افتتاح «طوكيو 2020» أجمل لحظاتي الرياضية
- نادي المعاقين بيئة مثالية للفتاة الرياضية.. ونحن أسرة واحدة مترابطة ومتكاملة
هادي العنزي
سجل أبطال الكويت أسماءهم في سجل الشرف في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو، بعدما حصد أحمد نقا المطيري فضية سباق 100 متر عدو على الكراسي المتحركة، وزميله فيصل سرور صاحب برونزية مسابقة دفع الجلة، فيما سجلت اللاعبة باسمة نجم مشاركة مشرفة في الدورة.
«الأنباء» استضافت أبطال الكويت في حديث تلقائي ودي، لتتعرف منهم على المسيرة الظافرة بالإنجازات الكبيرة، والطريق إلى طوكيو، بدءا من حولي حيث مقر النادي الكويتي للمعاقين، مرورا بمعسكر تركيا التدريبي قبل انطلاق الدورة، وانتهاء برفع علم الكويت عاليا في العاصمة اليابانية، حيث قدم أبطالنا الثلاثة الإنجاز هدية لوطنهم الكويت، مع التطلع لتحقيق مزيد من الإنجازات الكبيرة مستقبلا.. وإلى اللقاء كاملا:
البداية كانت مع البطل أحمد نقا.. ما الفوارق التي لاحظتها بين دورة ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 وطوكيو 2020؟
٭ الفوارق كثيرة ومختلفة، اذ توقع الكثيرون أن تكون المنافسة أقل حدة في «طوكيو 2020» بسبب الآثار المترتبة عن جائحة كورونا، ولكننا وجدنا العكس تماما، حيث كانت المنافسة شديدة في العديد من المسابقات، كما حطمت أرقاما قياسية عالمية، وهذا مرده إلى الإعداد الجيد على الجانبين الفني والبدني، وكذلك التحضير النفسي الجيد للاعبين المشاركين، بالإضافة الى أن تأجيل إقامة الدورة لعام كامل عاد بفوائد عديدة على العديد من الدول التي جهزت لاعبيها بشكل أفضل، ولعل غياب الجماهير من أبرز الاختلافات بين الدورتين، وهو ما أرخى بظلاله السلبية على الجميع، كما أن الاحترازات الصحية التي طبقت الجهات المختصة في العاصمة اليابانية طوكيو كانت صارمة بدرجة كبيرة، حيث يتم أخذ المسحة الطبية (PCR) بشكل يومي، فضلا عن عدم التنقل في المدينة الأولمبية باستثناء التنقل من الملعب للتدريب أو المنافسة وإلى الفندق فقط، لكن على الجانب الآخر كان الجميع متعاونا من أجل إنجاح البطولة وتوفير كل سبل الراحة للوفود.
كيف تجد مستقبل ألعاب القوى لذوي الإعاقة؟
٭ اعتقد انه ومع قيادة المدرب الوطني وبطل العالم السابق وحامل الميدالية الذهبية في الدورة البارالمبية في اثنيا 2004 حمد العدواني، وبالدعم الكبير من قبل رئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي شافي الهاجري فإن مزيدا من الإنجازات قادمة في ألعاب القوى، إذ يقوم العدواني حاليا بالعمل على جهتين، حيث يواصل إعداد لاعبي مختلف سباقات الجري، ولدينا عدد غير قليل من الأبطال في مقدمتهم فيصل الراجحي، وعبدالله العنزي، وعبدالله أحمد، وعلى الجهة الأخرى يعمل على تهيئة جيل جيد من الناشئين ليواصلوا المشوار بعد سنوات قلائل.
وتوجهنا بالحديث إلى البطل فيصل سرور.. كيف وجدت نفسك مع أول مشاركة في دورة الألعاب البارالمبية؟
٭ هناك عدة عوامل وراء نجاح المشاركة الأولى لي في الدورة البارالمبية، لعل البداية كانت عند المشاركة في بطولة فزاع الدولية فبراير 2020، والتي حصلت عليها على رقم مؤهل للمشاركة في «البارالمبية»، ومن ثم أعد مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي برئاسة شافي الهاجري برنامجا متكاملا لتحضير المشاركين في «طوكيو 2020»، حيث كان هناك إعداد محلي بالنادي بقيادة المدرب أحمد حربي، وتبعه معسكر تدريبي ناجح بامتياز في تركيا لمدة شهر تقريبا، وجاءت المشاركة في الدورة البارالمبية إيجابية بكل تفاصيلها.
ورغم الخبرة التراكمية المتوافرة لدي جراء مشاركاتي السابقة، والرقم الجيد الذي حققته في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى، فإن تحقيق ميدالية برونزية في دفع الجلة شكل مفاجأة لي بالدرجة الأولى، وكانت الفرحة مضاعفة وكبيرة بعدما رأيت علم بلادي الكويت يرفع عاليا في طوكيو، والحمدلله كنا على مستوى الحدث.
كيف تجدون الدعم الكبير الذي لقيتموه من قبل القيادة السياسية وجميع أطياف المجتمع بعد الإنجاز الذي تحقق في طوكيو 2020؟
٭ أحمد نقا: لله الحمد، القيادة السياسية الكريمة توجه دعمها الدائم لأبنائها الرياضيين من ذوي الإعاقة، وتقوم مشكورة بتكريمهم على الإنجازات التي تتحقق، وهذا الدعم الكريم دائم ومستمر، ولله الحمد، وقد كانت هناك زيارة سنوية كريمة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه - للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين في شهر رمضان المبارك من كل عام، كما قد تشرفنا بمقابلة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد - حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد - حفظه الله - بعد عودتنا من طوكيو، وأنصتنا للتوجيهات السامية لسمو الأمير والتي تعد وسام فخر وتقدير على صدور جميع اللاعبين، كما وجدنا كل الدعم والاهتمام من وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والحكومة، ومجلس الأمة، والهيئة العامة للرياضة، والشيخة شيخة العبدالله الرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين.
٭ فيصل سرور: تشرفت بلقاء صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين، وهذا يدفعنا لمزيد من العطاء والتطور لحصد العديد من الإنجازات باسم الكويت، كما تلقينا الدعم والمساندة من العديد من الجهات الحكومية والأهلية، ولعل من بينها رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر.
وانتقلنا بالحديث مع البطلة العالمية باسمة نجم.. كنت ممثلة الفتاة الكويتية في الدورة البارالمبية، كيف كان شعورك اثناء رفع علم الكويت في الافتتاح؟
٭ شعرت بفخر كبير وأنا أرفع علم بلادي في افتتاح عالمي مشهود، وبين عدد كبير من الرياضيين، وقد كانت مسؤولية كبيرة، وشرفا عظيما بذات الوقت، وأتمنى أن تشهد دورة باريس 2024 المقبلة مشاركة عدد أكبر من اللاعبات، وتسجيل إنجازات جديدة للفتاة الكويتية تضاف إلى السجل المشرف في رياضة ذوي الإعاقة، وسأسعى الى الفوز بالبطولات المقبلة.
كيف تجدين حاضر ومستقبل الرياضة النسائية لذوي الإعاقة؟
٭ بعد إعلان إشهار عدد من الأندية الخاصة بذوي الإعاقة، أعتقد أن هناك مرحلة جديدة ستشهدها رياضة المرأة بشكل عام، وذوي الإعاقة بشكل خاص، ونجد أن المستقبل سيكون مشرقا وواعدا بالكثير من الإنجازات على كل المستويات، عربيا، وقاريا، ودوليا، وقد سجلت بنات الكويت العديد من الإنجازات في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، والمسيرة مستمرة بتضافر الجهود، وتعاون الجميع لكل ما من شأنه رفع علم الكويت عاليا، ونأمل أن تقبل الفتاة على ممارسة الرياضية بأعداد أكبر في الفترة المقبلة، وهذا دور أولياء الأمور بالدرجة الأولى، وستجد جميع أوجه الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين، وقد عشت هذه التجربة الرياضية في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، حيث نجد أنفسنا أسرة صغيرة، والجميع مهتم بشأن الآخر، ويسعى لمساعدته قدر استطاعته، والمتابعة مستمرة من قبل الأجهزة الفنية، والإدارة حريصة على توفير كل سبل التفوق، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من البطولات الدولية.
يوسف المرزوق يثمّن عالياً إنجاز أبطالنا
ثمّن رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق الإنجاز الذي حققه أبطال الكويت أحمد نقا المطيري وفيصل سرور في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية الـ16 في طوكيو، وحصولهم على ميداليتين فضية وبرونزية تواليا، مؤكدا أن الفوز بميداليتين في أهم حدث رياضي عالمي لذوي الإعاقة أدخل الفرحة والسرور على أهل الكويت جميعا.
وقال موجها كلامه إلى إخوانه اللاعبين: «بارك الله في جهودكم المميزة، وهي محل تقدير وثناء من الجميع، وقد رفعتم رؤوسنا بهذه الإنجازات، ونتمنى المزيد منها في الدورات البارالمبية والبطولات العالمية المقبلة، وأنتم أهل لتحقيقها، ونتمنى لكم كل التوفيق».
مقتطفات من الديوانية
التوقف الطويل عن التدريبات اليومية والمشاركات الدولية بسبب جائحة «كورونا» أثر على جميع اللاعبين دون استثناء
نقا: «كورونا» حرمنا من المشاركة في بطولة سويسرا الدولية السنوية والتي تعد بمنزلة بطولة عالم مصغرة
تنتظرنا العديد من المشاركات الدولية المقبلة، منها بطولة غرب آسيا، وبطولة العالم 2022
الدورات البارالمبية تدعم مشاركة الرياضة النسائية، فعلى كل مقعد تحجزه اللاعبة في الدورة البارالمبية تمنح بلادها مقعداً آخر لمشاركة أحد زملائها في الدورة
نقا: أسعى إلى كسر الرقم العالمي في سباق 100 متر للكراسي المتحركة والفوز بذهبية «باريس 2024»
طوكيو.. مدينة النظام والتعاون و«التدوير»
أبدى البطل أحمد نقا إعجابه بالنظام الذي شهده في مدينة طوكيو اليابانية، والالتزام الدقيق بالمواعيد، قائلا: «من الملاحظات اللافتة هو أن الأسرّة التي كنا ننام عليها مُصنعة من «كرتون» تم إعادة تدويره، كما أن الميداليات (الذهبية، والفضية، والبرونزية) تم تصنيعها من الهواتف المستهلكة»، مشيدا باللجنة المنظمة لدورة طوكيو وحرص المتطوعين على تذليل كافة العقبات أمام الرياضيين، مقدراً الترحاب الذي لقيه وزملاؤه اللاعبين من الأهالي.
من جانبه، ذكر البطل البارالمبي فيصل سرور أن «اليابان عالم آخر»، مضيفا: هناك الكثير من الملاحظات اللافتة، فعلى سبيل المثال كانت السيارات الكهربائية ذاتية الحركة علامة فارقة في البطولة.