- طبع العدد الأول من الصحيفة المكوّن من أربع صفحات في مطبعة «المقهوي»
- الصحيفة واكبت تأسيس الوزارات والمؤسسات والقضاء وافتتاح جامعة ومطار الكويت
- «كويت تايمز» شاركت بتوثيق أبرز الأحداث في تاريخ الكويت الحديث منذ نشأة الديموقراطية
- «كويت تايمز» شاهد عيان على العصر الذهبي للرياضة في الثمانينيات وتأسيس مجلس التعاون
تحتفل صحيفة «كويت تايمز» غدا الجمعة بالذكرى الـ 60 لتأسيسها وصدور عددها الأول في عام 1961 كأول صحيفة يومية كويتية تصدر باللغة الإنجليزية وكذلك في منطقة الخليج العربي.
وقد تم تأسيس «كويت تايمز» على يد رئيس جمعية الصحافيين الكويتية الأسبق الراحل يوسف العليان، حيث صدر عددها الأول في 24 سبتمبر 1961 بعد استقلال الكويت لتواكب نهضتها التنموية التي صاحبها حراك اجتماعي وتنوع ثقافي مع احتضان البلاد لجنسيات عربية وأجنبية شتى.
وأصبحت «كويت تايمز» الصحيفة الأولى لغير الناطقين باللغة العربية من المقيمين، حيث تنقل أخبارهم وتزودهم بأخبار العالم وتنقل للعالم أخبار الكويت وتمثل الدولة في الخارج أمام المجتمع الدولي.
وطبع العدد الأول من الصحيفة المكون من أربع صفحات في مطبعة «المقهوي»، وعلى صفحتها الأولى جاءت رسالة تهنئة من رئيس دائرة المطبوعات والنشر آنذاك سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وهي الدائرة التي حصل منها المؤسس العليان على ترخيص الصحيفة.
ويعتبر الراحل العليان أحد رواد الصحافة في الكويت والخليج العربي وكان قد تولى رئاسة تحرير الصحيفة منذ تأسيسها حتى وفاته في ديسمبر عام 2007.
وكان العليان ولد ودرس في الكويت وسافر بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة لاستكمال دراسته في بريطانيا، والتحق بإحدى أعرق جامعاتها وهي جامعة لندن التي منحته شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1953.
واختير الراحل عام 2002 من جمعية الصحافيين الكويتية رئيسا فخريا لها تقديرا لدوره في خدمة الصحافة باعتباره أحد مؤسسي الجمعية عام 1964 ومؤسس ورئيس تحرير جريدة «كويت تايمز»، كما تولى رئاسة تحرير جريدة «الفجر الجديد» التي صدرت مباشرة بعد تحرير الكويت عامي 1991 و1992، وشغل منصب رئيس جمعية الصحافيين الكويتية على فترتين الأولى منذ عام 1978 حتى 1985 والثانية من عام 1990 حتى 1992.
وعاصرت الصحيفة في عهده وشاركت بتوثيق أبرز الأحداث في تاريخ الكويت الحديث بداية من نشأة الديموقراطية في البلاد والتصديق على دستور الكويت وبداية العلاقات الديبلوماسية وانضمام الكويت إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
كما واكبت الصحيفة تأسيس الوزارات والمؤسسات والشركات والقضاء وافتتاح جامعة الكويت ومطار الكويت الدولي والمشاريع النفطية وشهدت تطوير البنية التحتية والصحية والتعليمية في السبعينيات وإنشاء المدارس والمستشفيات وبناء المدن الإسكانية.
كذلك كانت «كويت تايمز» شاهد عيان على العصر الذهبي للرياضة الكويتية في الثمانينيات وتأسيس مجلس التعاون الخليجي والغزو العراقي الغاشم على الكويت والتحرير وإعادة الإعمار والتحديات المفصلية في فترة التسعينيات، كما استمرت في الصدور ومواكبة الأحداث حتى يومنا هذا لتصل إلى عامها الـ 60 من الصدور المستمر المنتظم دون توقف.
وتفتخر «كويت تايمز» بعد ستة عقود من العمل الصحافي بإنجازاتها المهنية ودورها في تمثيل الكويت في الخارج والدفاع عن قضاياها باعتبارها همزة الوصل مع وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية والقراء المهتمين بأخبار الكويت حول العالم.
وتعد الصحيفة جسر التواصل مع المقيمين على أرض الكويت من غير الناطقين باللغة العربية والبعثات الديبلوماسية والسفارات في البلاد إذ تتواصل وتتفاعل معهم ومع أخبارهم وقضاياهم.
وقد حققت انتشارا إعلاميا واسعا داخل البلاد وخارجها على مدى هذه السنوات واكتسبت قاعدة جماهيرية ضخمة من المقيمين على أرض الكويت ورفدت السوق بخبرات صحافية مميزة.
وعملت الصحيفة خلال السنوات الأخيرة على تعزيز حضورها في وسائل التواصل الاجتماعي لتتواجد أينما يتواجد قراؤها وتمدهم بالأخبار وآخر المستجدات وكان لها دور رائد في التواصل مع غير الناطقين بالعربية خلال جائحة كورونا مصدرا أساسيا للأخبار باللغة الانجليزية للمقيمين.
كما تعمل «كويت تايمز» من خلال خطة واضحة المعالم على تطوير محتواها الإلكتروني والورقي وإثراء المحتوى الإنجليزي المرتبط بالكويت وأخبارها وأحداثها اليومية والتاريخية ومواصلة دورها الرائد الذي بدأته قبل 60 عاما.