- الظفيري: التحالف بين البلدين مبني على التفاهم والدعم المتبادل والنظرة الموحدة للتطورات في المنطقة
أنهت لجنة التوجيه الكويتية -البريطانية المشتركة أعمال اجتماعها الـ17 باتفاق الجانبين على مواصلة التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وترأس الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري فيما ترأس الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيمس كليفيرلي.
وذكر الجانبان في بيان ختامي مشترك ان التعاون سيركز بشكل خاص على قطاعات التجارة والاستثمار والأمن والدفاع بالاضافة الى الأمن السيبراني والرعاية الصحية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة.
واضاف البيان ان الجانبين ثمنا الدور الكبير الذي تضطلع به مجموعة التوجيه في استجلاء المزيد من مجالات التعاون بالبلدين الصديقين.
وذكر ان الطرفين اتفقا على اهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد 19) وحتمية العمل التضامني نحو الحد من الآثار السلبية الناجمة عن هذا الوباء خاصة على الوضع الصحي.
وأكد البيان في هذا الصدد اهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات الطبية والبروتوكولات والسياسات العلاجية والاستفادة من الامكانات الكبيرة التي تتمتع بها بريطانيا في هذا القطاع.
واستعرض الجانبان المواضيع المطروحة على جدول اعمال مجموعات العمل للدورة الحالية لمجموعة التوجيه والتفاهمات التي نتجت عنها مرحبين بالتقدم المستمر على صعيد التعاون الدفاعي بين الجانبين في المجال الاستراتيجي.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم المحرز بما يتعلق بمشروع كلية التدريب للطيران والاكاديمية البحرية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في هذا الاطار.
وثمّن الجانب الكويتي تعاون الجانب البريطاني في تلبية الاحتياجات الدفاعية في مجال الانظمة المضادة للطائرات المسيرة وغير المأهولة مع تزايد المخاطر والتهديدات للمنشآت المدنية.
واشار البيان الى تعاون الجانبين في مجال الامن السيبراني وتزايد اهمية مجال الامن الالكتروني وحماية المعلومات مع تنامي الاعتماد على التقنيات الحديثة وشبكات المعلومات.
وعبر الطرفان عن تقديرهما لنتائج المناقشات الجارية بين الجانبين لتفعيل مذكرة التفاهم للانتقال الى المراحل التنفيذية الاستراتيجية الوطنية لامن المعلومات في الكويت.
وحول التعاون الامني، عبر نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري عن امتنان الكويت للجانب البريطاني على المساعدة والدعم في مجال تعزيز اجراءات امن المطار الى جانب التعاون المثمر حول المعايير الامنية والفنية في مشروع مبنى الركاب الجديد لمطار الكويت الدولي.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، اشاد الجانبان بمستوى النمو الثابت لمعدل التبادل التجاري المتميز الذي يقارب 3 مليارات جنيه استرليني بما يقارب (4 مليارات دولار) سنويا مع التأكيد على اهمية الحفاظ على تدفق الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
واعرب البيان في هذا السياق عن التطلع لمواصلة الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.
ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم في المجال الرقمي بين البنك المركزي الكويتي وبنك انجلترا المركزي والتي سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة التي يجريها محافظ البنك الكويتي الى لندن الاسبوع الحالي.
وفي مجال التعاون الثقافي والتعليمي، تم تسليط الضوء على كون المملكة المتحدة وجهة رئيسية لابتعاث الطلبة الكويتيين، حيث وصل هذا العام الى معدل قياسي بتواجد 9 آلاف طالب وطالبة.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل المشترك لدعم التعليم بالدول النامية لاسيما تعليم المرأة، كما رحب الجانبان بمواصلة التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة التنمية الدولية في العديد من المجالات الانمائية.
وأكد نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري أهمية التحالف الاستراتيجي الذي يربط الكويت والمملكة المتحدة قائلا إنه «يصب في خدمة الاستقرار والأمن الإقليميين».
وأضاف الظفيري في تصريح لـ «كونا» عقب اجتماعه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفيرلي أن التحالف القائم بين البلدين مبني على التفاهم والدعم المتبادل والنظرة الموحدة للتطورات في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وأوضح أن الكويت لها دور «مرغوب ومطلوب» يتم دعمه بقوة من حكومة المملكة المتحدة باعتباره يتوافق مع رؤية بريطانيا للمنطقة.
وأشار في هذا السياق إلى أن نجاح الكويت في أكثر من ملف إقليمي شجع الآخرين وعلى رأسهم المملكة المتحدة على دعم مثل هذا الدور الذي يصب بالنهاية في مصلحة الجميع.
وحول عودة إيران إلى المفاوضات فيما يتعلق بالملف النووي أعرب الظفيري عن تشجيع الكويت للتعاون بين إيران والمجتمع الدولي خاصة أن خيار الكويت دائما الحوار والمفاوضات.
وذكر أنه «كما سمعنا من الأشقاء في إيران هناك التزام منهم في عملية المفاوضات للوصول إلى توافق مع القوى الدولية ليؤسس لعملية إنهاء التوتر وبداية استقرار إقليمي ينعكس بالإيجاب على المنطقة ككل».
وردا على سؤال لـ «كونا» حول الأزمة اليمنية، قال الطفيري إن الاجتماع شهد بحث الملف اليمني بشكل مفصل، لاسيما دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ باعتبار أن هذا الجهد والعمل من خلال الأمم المتحدة مرحب به من جميع الأطراف.
وأعرب عن تمنياته أن يحصل توافق من جميع القوى داخل اليمن فيما يتعلق بإنهاء الصراع لتحقيق الاستقرار وعودة الشرعية لممارسة دورها وليعود اليمن إلى ممارسة دوره كدولة مستقرة.
وقال الظفيري إن اجتماع لجنة التوجيه اليوم يأتي بعد توقف قسري عن اللقاءات المباشرة بين مسؤولي البلدين بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، مبينا أن «الاجتماع كان فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات المهمة التي تهم البلدين».