يعاني الكثير من أبنائنا الطلبة من قلق العودة إلى صفوف المدرسة وخصوصا بعد فترة انقطاع دامت اكثر من سنتين كانت هذه الفترة سببا للعزلة الوجدانية والانفعالية والكثير من الأمراض النفسية، ومن هنا يأتي دور الاستشاري النفسي في تهيئة القاصر لكسر حاجز الخوف والرهبة للاندماج مع أقرانه الطلاب والتغلب على المشاكل والمعوقات التي يمكن أن يتعرض لها الطالب خلال العام الدراسي.
كما ان عودة الأطفال للمدارس وحماسهم لاستئناف الدراسة يشعرهم بالقلق والخوف بعد جائحة كورونا ولابد من تقديم المعونة النفسية لهم وتأهيلهم وتشجيعهم للذهاب للمدرسة والاندماج في عالمها دون خوف ومن المهم أن نتحاور مع أبنائنا وتوعيتهم بالشكل الذي يناسب كل عمر وكل عقلية وأن نطمئنهم بأن فيروس كورونا يتلاشى إذا التزمنا بالإجراءات القانونية مع أهمية ألا ينقل الآباء مشاعر القلق لأطفالهم وأن يذكروهم بأنه قدر الله وأن الإيمان والالتزام بديننا الحنيف فينجينا من كل سوء، وبذلك يتأهل الابن نفسيا للعودة للمدرسة والدراسة ويشعر أن المدرسة هي المكان الذي سيتحقق فيه ذاته مستقبلا وبذلك يتهيأ نفسيا وتكون لدى الطالب الرغبة في التفوق والنجاح والدراسة.