إعداد: هادي العنزي
«بحر لؤلؤة» هي بداية الانطلاقة إلى عالم الصيد، عشق الخيط وتولع ببحر الشمال وسمچتة، جرب الصيد بالطريقة التقليدية «الخيط» والتشخيط والجق واكتسب خبرة كبيرة قل نظيرها ومقولته الشهيرة «مهما كانت خبرتك بالبحر تقول أنا فاهم قول قاعد أتعلم»، صفحة «بحري» تلتقي اليوم بالحداق أكبر البلوشي الذي حدثنا عن بداياته، وأماكن صيد النويبي والييمة المفضلة له، وأفضل مايات السبيطي، وأوقات تكاثر الهامور، وأماكن تواجد الشيمة ومواسم صيدها وييمتها المفضلة، كما اطلعنا البلوشي على أماكن البالول، وخط سير الأسماك، وما هي «أقواع الحمرا» وسر نجاح الصيد فيها وأكثر ما يضايق الحداقة في البحر والنصائح التي قدمها لإخوانه هواة الصيد، وإليكم التفاصيل.
بداياتي في الصيد كانت سنة 1985 على الأسياف مع الأصدقاء برأس السالمية، وكنا نسمي المكان «بحر لؤلؤة» وخيوطنا ننزلها بين الصخر وصيدنا بواليل وهوامير وبالسنانير كنا نصيد اسماكا متنوعة من السبيطي والشيم والنويبي والشعوم، وبعد اكتساب الخبرة الوافية والكافيه اشتريت طرادا في سنة 1989م نوعه «براق» وكنت اطلع فيه مع صديقي عباس بومحمد إلى الركسة والونانة والدردور وقوعة الدعية والجزيرة الخضراء، والسمكة كانت حاضرة بكل انواعها.
بعدها تعلمت طريقة الصيد بالتشخيط من صديقي علي كرم «بوشاهين» وذلك لصيد سمكة الچنعد وتفوقت فيها وقد دخلنا مسابقة وأخذنا المركز الأول بـ 40 سمكة چنعد من الاحجام الطيبة وايضا تعلمت طريقة اخرى بالصيد ويلقبها الكثيرون بـ «الصيادة» وهي الجق، وقد ابهرت عشاق الصيد بكثرة صيدها وتنوع اسماكها، وبعدها اتجهت إلى صيد الجنوب لصيد البواليل والحمرا بالأحمدية فوق قاروه ما يسمى بـ «أقواع الحمرا» وهي ليست بأقواع ولكنها قطع لازم تقف فوقها بالضبط ومايتك من 100 الى 120 قدما، الآن اختلف الوضع فأصبح الصيد «تلاقيط» والسمچة شبه نادرة والبحر صار يضيق الخلق بسبب التلوث الحاصل وتسكير الجون، والبحر مهما كنت ذا خبرة وصارت معاك مواقف لا تقول انك فاهم البحر، قول انا قاعد اتعلم.
النويبي تصيده بالجق
ويضيف: النويبي بالدفان والحيشان والدوحة والركسة وعوهة، والييم المفضلة العوم والزوري، وحاليا أفضل صيده بالجق، وبالنسبة للشعم كنت أروح له اكثر شيء في الحيشان والرشدان والدوحة وعوهة والفنطاس، والييمة المفضلة الشريب ومصران الدجاج والربيان الاخضر الزراعي.
ركة طويلة للسبيطي
ويتابع: السبيطي من أذكى أنواع الأسماك وموجود صيفا وشتاء ويحتاج لصيده صبرا وطول بال وحسبة ماية ولازم تكون الترديعة ركة طويلة، في الصيف تحصله على الأسياف وإذا صار الجو باردا يترك الأسياف ويدور الدفء وتصيده على الرقوق بداية ثبر وبداية ســـجى، وأفضـــل ييم استخدمته انا هو أنني أخلط عجين مع طحين النخي (الحمص) مع بيض وايضا مصران الدجاج والزروي والميد واليواف.
الهامور والشيم
ويضيف: بالنسبة للهامور يعتبر من السمچ غير المهاجر، وتشوفه على مدار السنة وبالذات تكاثره في شهري اكتوبر ونوفمبر، وتعتبر الأيام الباردة الأفضل لصيده ويتواجد في الأماكن الصخرية والأقواع والطبعانات، وييمته المفضلة ميد ـ يواف ـ چموم ومصران الدجاج، وتحط برابيج بطريقة حلقات بالدرية أو راس خثاق.
وبالنسبة للشيم، يدور الماي الحامي وتصيده بالدردور، ومعبرها بالتيارات الشديدة لأنها من الأسماك القاعية، وبالنسبة لي أنا اعتبرها هي مع الهامور أفضل الاسماك لي من حيث الطعم واللذة، وموسمها في ابريل لغاية يونيو، وبدايات موسمها تحصلها عند العارض بعوهة، ويفضل صيدها بخيط 95 والميدار 0/9 و0/10 والييم زوري أو يميام محياة وشهر مايو ينصاد صوب فيلكا وصوب بر قضي وبالحيشان.
عبور الأسماك
ويقول: بالنسبة للأسماك طبعا تأتي من الهند ودخولها بحر الخليج باتجاه ايران الى خور عبدالله ومن ثم دخولها ما بين الفاو وجزيرة وربة وتعبر بخور بين بوبيان والصبية وخروجها الى معبرين ومنهما معبر باتجاه عوهة ويسمونها «السمكة الفالتة» ومنها من رأس الحمارة دخولها إلى جون الكويت وتبيض بطخّة الماية بالجون، ومن ثم تكون عابرة، ردتها من اتجاه الدردور الشمالي الغربي صوب ابراج الكويت الى كسرة الدردور الشمالي في رأس الأرض بالسالمية ومن ثم الى اتجاه المايات الجنوبية من البلاجات الى المناطق الجنوبية.
ختامية
واختتم البلوشي قائلا: أكثر ما يضايقني بالبحر هو رمي المخلفات من العلب والاكياس الفارغة والاخشاب التي تسبب خطورة على الطراريد، وايضا ما يقوم به بعض الشباب بالمرور بسرعة عالية ما بين الطراريد الطارحة دون احترام لأحد، وايضا ما يقوم به بعض الحداقة برمي المشابك وتركها وتصبح مقبرة للأسماك، ويزعجني الذين يحدقون من غير ليتات والبعض الآخر يمشي في البحر بسرعة ليلا من غير ليتات وهذا فيه خطورة عليه وعلى الآخرين، وربي يحفظ الجميع ويرزقهم بالصيد الطيب.