وقعت الهيئة العامة للبيئة اليوم اتفاقيتي تعاون مع فريق الغوص الكويتي، تتعلق الأولى بتثبيت مرابط بحرية جديدة في جزيرتي قاروه وكبر بهدف حماية الشعاب المرجانية وزيادة التنوع الإحيائي فيما تتعلق الأخرى بإزالة السفن الغارقة والمخلفات عن سواحل البلاد.
وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة الشيخ عبدالله الأحمد، في تصريح لـ «كونا» على هامش مراسم التوقيع، إن مشروع تثبيت المرابط البحرية في الجزر الكويتية يحافظ على البيئة البحرية في البلاد.
وأضاف الشيخ عبدالله الأحمد أنه سيتم عبر هذا المشروع ربط المراكب في المرابط البحرية لتفادي الأضرار التي تلحق بالشعاب المرجانية والأسماك والكائنات الحية بسبب إلقاء المراسي (السن) من بعض رواد البحر وممارساتهم السلبية.
وأوضح أن الدعم المخصص من صندوق حماية البيئة لفريق الغوص الكويتي يبلغ نحو 20 ألف دينار (نحو 65 ألف دولار) وذلك لإنشاء 40 مربطا موزعا بالتساوي حول الجزيرتين، مؤكدا استمرار الهيئة في دعم هذه المشاريع الهادفة وكل ما من شأنه الحفاظ على البيئة.
وأشاد بجهود فريق الغوص (حماة البحر) في تأهيل البيئة البحرية وانتشال المخلفات والسفن الغارقة وكل ما يلوث البيئة البحرية إضافة إلى استزراع المرجان والإسهام قدر الإمكان في التنوع الأحيائي البحري في الكويت.
وأعرب عن فخره بوجود فريق له باع طويل في هذا الشأن ويعمل بشكل دوري وتطوعي بسواعد كويتية لحماية البيئة البحرية وتنظيف سواحلها، مشيرا إلى أن المنظومة البيئية للفريق متكاملة وتسهم في رفع الوعي البيئي في البلاد.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المبرة التطوعية الكويتية ورئيس فريق الغوص الكويتي وليد الفاضل في تصريح مماثل لـ «كونا» إن الاتفاقية الخاصة بالمرابط البحرية تهدف إلى وضع عوامات خاصة في مواقع الشعاب المرجانية لحمايتها من التكسير والدمار بفعل رسو السفن في تلك المواقع.
وأوضح الفاضل أن هذا المشروع بدأ به الفريق في الكويت منذ عام 1998 وهو موجود في كل أماكن الشعاب المرجانية في العالم إذ يتم تغريم جميع السفن والقوارب التي ترسي في تلك الأماكن.
وأكد أن دعم الهيئة هو الخامس من نوعه لفريق الغوص منذ بداية المشروع الذي ينمو ويتطور بشكل كبير وهو مساهمة من منظمات المجتمع المدني للمحافظة على البيئة البحرية والحد من تكسير السفن للشعاب المرجانية.
وأضاف أن الاتفاقية الثانية تتعلق بقيام الفريق بإزالة السفن الغارقة واليخوت والمخلفات البلاستيكية المرماة على الجزر وسواحل البلاد فضلا عن شباك الصيد، مبينا أن مدة الاتفاقية سبعة أشهر بالتعاون مع مختلف الجهات وفرق تطوعية أخرى.
وأشار إلى أن فريق الغوص يعمل على انتشال السفن والقوارب الغارقة ومشاريع أخرى كرفع الشباك والمخلفات ومراقبة الشعاب المرجانية مع جامعة «كوينزلاند» في أستراليا وضمن مبادرة «بحار نظيفة» مع البرنامج البيئي للأمم المتحدة.
وأفاد بأن أحدث إحصائيات عمل الفريق أظهرت قيامه بانتشال 800 قارب غارق و200 شباك صيد مهملة، فضلا عن انتشال أكثر من 300 طن من المخلفات سنويا، مؤكدا استمرار الفريق في جهوده لحماية البيئة البحرية.