مما لا شك فيه أن معظم الأشخاص على مر التاريخ رغبوا في صنع ثروات ضخمة، إلا أن عددا قليلا منهم هو من تمكن من تحقيق ذلك، وفي حين يقترب عدد سكان العالم الآن من 8 مليارات نسمة، فإن عدد المليارديرات ضئيل، مما يطرح سؤالا عن السر وراء تحقيق أولئك لنجاحهم.
ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال، أجرى «راﻓﺎﺋﻴﻞ ﺑﺎدزﻳﺎج» الخبير في سيكولوجية ريادة الأعمال، مقابلات مع 21 مليارديرا عصاميا على مدى 5 سنوات، ووثق هذه المقابلات في كتابه «سر المليار دولار».
ويشير ﺑﺎدزﻳﺎج إلى أنه رغم الاختلافات الكبيرة بين كل ملياردير من أصحاب المليارات الذين تحدث معهم، إلا أنهم جميعا يشتركون في 6 عادات، وفيما يلي أبرز 6 عادات لأصحاب المليارات العصاميين:
1- الاستيقاظ مبكراً
قال كل ملياردير في الكتاب إن جزءا كبيرا من نجاحهم يعود إلى الاستيقاظ مبكرا، وقال معظمهم إنهم يستيقظون في حوالي الخامسة والنصف صباحا، ففي الساعات الأولى من الصباح يكون الجو هادئا، ويمكن للأشخاص العمل بدون إزعاج.
ولا يعني الاستيقاظ مبكرا عدم أخذ قسط كاف من النوم، فهناك عدد قليل من المليارديرات الذين ينامون 3 أو 4 ساعات فقط، لكن معظم المليارديرات يعملون بشكل أفضل عندما ينامون من 7 إلى 8 ساعات، لذلك من المهم أن يحرص أولئك الذين يحتاجون إلى عدد ساعات نوم أكبر أن يناموا مبكرا.
2- المحافظة على الصحة
لا يمكن لأي شخص في العالم أن يحقق النجاح بدون صحة جيدة، فكل المليارديرات الذين ذكروا في الكتاب قالوا إنهم يحافظون على صحتهم من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
يرى المليارديرات أن ممارسة الرياضة تعلم أيضا الفوز والخسارة، وهما مهارتان أساسيتان في العمل والحياة.
إلى جانب ممارسة الرياضة، يتبع المليارديرات أيضا نظاما غذائيا صحيا، ومن بين الـ 21 مليارديرا المذكورين في الكتاب، كان هناك واحد فقط يدخن السجائر، بينما البقية إما كانوا مدخنين سابقين وأقلعوا عن هذه العادة، أو لم يدخنوا من قبل.
3- القراءة
يشتهر المستثمر الأميركي الشهير وارين بافيت بكونه قارئا نهما، فالمدير التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي» يقرأ ما يصل إلى 500 صفحة يوميا، ويرى أن القراءة أهم مصدر للمعرفة، يقرأ المليارديرات الناجحون في كل المجالات بما في ذلك التاريخ، والعلوم، والتكنولوجيا، وكتب السير الذاتية لقادة الأعمال.
4- التفكير
يخصص أصحاب المليارات وقتا للجلوس بمفردهم، من أجل التفكير بعمق، وقد يفعلون ذلك من خلال التأمل أو من خلال أي أنشطة أخرى يحبونها مثل المشي، ويساعد ذلك الوقت أصحاب المليارات على تنظيم أفكارهم وتصفية أذهانهم وتطوير أفكار جديدة.
5- الالتزام بالروتين اليومي
الروتين والطقوس هما مجموعة من العادات، التي تؤدي عند ممارستها بانتظام إلى نتائج عميقة وطويلة الأجل، ولا يهم مواعيد الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الأفراد، ما يهم هو أن يلتزموا بالقيام بها، بغض النظر عن حالتهم المزاجية.
6- الانضباط
يتسم المليارديرات الذين شملهم الكتاب بالانضباط الشديد، فكما لا يمكن تحقيق نتائج رائعة في الرياضة إذا لم يكن الشخص منضبطا بشكل كاف للتدريب بانتظام، لا يمكن أيضا أن يحقق الشخص نجاحا في حياته المهنية إذا لم يكن منضبطا، وينصح الأشخاص بتقليل الأشياء التي تشتتهم عن تحقيق التقدم والحرص على تنمية مهاراتهم.