كبيرة هي الكويت بأفعالها على الرغم من صغر مساحتها، فأفعال هذه الدولة تتحدث عنها في جميع المحافل الدولية، ولعل من أهم العناصر التي ساهمت بتحقيق إنجازات الدولة جاءت على أيدي شخصيات ساهمت بشكل أساسي في نهضتها والوصل إلى تلك الإنجازات والإسهامات التي نتحدث عنها.
وشخصيتنا اليوم تتمثل بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد راعي الإنجازات التي تصب في صالح الدولة وتسهم بإعلاء شأنها على الصعيد الديبلوماسي الدولي وتحديدا في الأمم المتحدة أهم كيان سياسي في العالم، فزيارة سموه الأخيرة إلى نيويورك حيث مثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بحضور اجتماعات الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مهدت وأسست للتوقيع على مذكرات تفاهم بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية في مجالات بالغة الحيوية وعلى أكثر من صعيد، كما ساهمت جهود سموه في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات.
وكانت جهود سموه حديث الساعة بالتركيز على جائحة «كورونا» مع مناقشات الكثير من قادة الدول على مواجهة تبعات الجائحة وعرض مسألة العدالة في توزيع اللقاحات ومرحلة التعافي والنهوض العالمي بعدها، وعلى صعيد قضايا الشرق الأوسط فقد كانت قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه التي لم تنسها الكويت، محل الاهتمام الأكبر في حديث سموه، وجاء تأكيده على وضع إطار التعاون الاستراتيجي الأول بين الكويت والأمم المتحدة في حقبة جديدة من نظام الأمم المتحدة الإنمائي.
ويمثل هذا الإطار نتيجة لمناقشات مستفيضة مع حكومة الكويت والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، وقد نظر هذا الإطار في القضايا الرئيسة (المستمدة من تطلعات الشعب الكويتي) واستند إلى الرؤية المستقبلية ونظرية تحليل التغيير والتنمية وأهداف التنمية المستدامة التي تحققت بعدم إغفال أي عناصر أساسية وضمان الإدماج والمساواة في مسيرة الدولة نحو الوفاء بوعودها محليا وعالميا.
ومن ناحية أخرى، فإن إنجازات سمو الشيخ صباح الخالد حققت للكويت مكانة دولية رفيعة في المنتديات العالمية لبناء السلام والاستقرار والتنمية مع دعم ديبلوماسي وتنموي وإنساني تشاركي ومؤسسي مع قواعد إعلامية قوية وممارسات كويتية فعالة، فجميع النتائج والمخرجات المساهمة قابلة للتحقيق وذات صلة وقابلة للقياس.
إلى جانب الآليات الفعالة للتوجيه المشترك، والتمويل، ورصد النتائج، والتقييم، والإبلاغ، والاتصالات، تتمكن في إطار التعاون المشترك والمسائل المتبادلة، هذا ونقول بأنه منذ تولي سمو الشيخ صباح الخالد رئاسة الحكومة وزمام المسؤولية على مدى سنوات ماضية خطت الكويت خطوات واسعة وكبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي وتحققت خلالها الإنجازات اللامحدودة، على الرغم من الظروف التي مر بها العالم في أكثر من اتجاه اقتصاديا واجتماعيا وآخرها الظروف الصحية العالمية وآثار جائحة «كورونا» العالمية فكانت إنجازات مثار فخر وتقدير على أكثر من صعيد، جعلت من الكويت دولة كبيرة بأفعالها.. والله الموفق.
[email protected]