غياب ليس بغياب..
ورحيل ليس برحيل..
وباق يا سيدي صباح..
كالفرقد المستنير..
عام مر على رحيل المغفور له بإذن الله قائد الإنسانية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، راحلا عنا في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 2020، لكنه بقي في العقول والقلوب ما حيينا وماش بقينا ككويتيين ومنا الممتدون عبر الأجيال.. رحم الله الشيخ صباح الأحمد.
لم يغب الراحل قائد الإنسانية وعراب السياسة الكويتية الخارجية وراسم الديبلوماسية الكويتية الدولية وشيخ المصلحين السياسيين في الخليج والمنطقة العربية والعالم، لقد غاب سموه جسدا ولم يغب ذكره ودوره مع افتتاح أي دورة دولية أو ملتقى أو مؤتمر سياسي دولي تشارك به الكويت خليجيا وعربيا ودوليا، بل كان الثناء كل الثناء على دوره السياسي في المنطقة والعالم، ويكفينا فخرا أن دوره كان ممتدا مع غيابه عند التئام الصدع بين دول مجلس التعاون، رحمه الله تعالى، ولم يغب دور سموه عن عودة العلاقات العربية ـ الكويتية حتى مع الجارة العراق التي احتلت الكويت عام 1990 فمد يده الكريمة من خلال مؤتمر المانحين عدة مرات لتعود العراق اليوم وتشهد على الرقي السياسي في التعامل وفتح الصفحات المشرقة في تاريخ السياسة الكويتية ـ العربية وهو يرقد بسلام وروحه ترفرف حول الكويت وعين الله ترعاها.
أما عن صباح الكويت والد الجميع.. فإنه في القلوب والعقول وقبل رحيله رسم خارطة العمل الإنساني في مواجهة الجائحة كوفيد-19، فكانت الكويت اليد التي قدمت الرعاية الصحية للمواطن والمقيم على حد سواء، وجاء التزام الحكومة وجهودها تأسيا بوصاياه، رحمه الله.. وكيف يكون المسؤول مسؤولا عن حمل الأمانة والكويت أمانة، وعلى مستوى المواطنين فلم تغب صورة صباح الأحمد عن عقولنا ونواظرنا، فكم من فنان كويتي رسمت ريشته بسمة الأمل وكتب بشعره ترنيمة الغياب وتلك البسمة التي عرفناها وحفظناها عن سموه.. وتطلعنا إليها مع اليوم الذي تحدد للبدء بخارطة كويت-2035 مشروع - كويت جديدة..
وبعد عام على رحيل قائد الإنسانية.. الأمير الفرقد صباح الأحمد، رحمه الله وطيب ثراه، فلتكن النهضة التي أرادها والتي ترعاها يد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما مسددين موفقين ونحن معهم.. إن روح سموه، رحمه الله، ترقد بسلام لأن الكويت مع الأمينين، وأيضا فلنكن نحن الأمناء.
[email protected]