[email protected]
إذا كانت ثمة مدينة تستحق لقب «حاضرة العالم» بشرقه وغربه اليوم، فهي بلا منازع دبي، المدينة المتلألئة ببنيانها ومرافقها وثقافتها المتنوعة، والتي تحولت إلى مدينة نموذجية لمعايير النجاح.. والمدينة التي يقع في حبها الجميع.
دبي على بعد أيام قليلة من افتتاح «إكسبو 2020» لتعوّض العالم عما فاته في «سنة كورونا» العصيبة، وهي الأقدر على ذلك، فأي مدينة يمكنها إدهاش وإبهار القلوب والعقول وشد أنظار العالم نحوها كدبي؟!
هي بالأساس إمارة تشبه الحدث المرموق الذي ستحتضنه على مدى 6 أشهر ستكون فيها مقر الأمم المتنافسة علمياً وثقافياً وحضارياً وتراثياً.. وإنسانياً بشكل عام.
بقدر ما تعلي دبي شأن الأعمال والسياحة والثقافة، فإنها لم تهمل يوماً العلوم، بل توّجت مساعيها العلمية بالتوجه نحو المريخ على قاعدة «هنا الممكن يحطّم المستحيل».
والنهضة «الدبوية» عموماً التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وكوكبة من المسؤولين الأكفاء، المنتقين بعناية كل في اختصاصه، هي جزء من لوحة نجاح كاملة ترسمها دولة الإمارات بكل نواحيها، وقد توّجت بتكريس مفهوم التسامح والحوار بين الأديان كلواء جديد ترفعه الدولة ويعزز موقعها المميز بين الدول، ويؤكد مرة أخرى أنه اختيار مثالي قولاً وفعلاً لاستضافة مناسبة ضخمة بحجم وأهمية وتعددية الـ «إكسبو».
«إكسبو دبي»، بكل معنى الكلمة، موعد لعالمنا المتعب نتيجة واحدة من أسوأ الجوائح في تاريخه ليطوي صفحة ويبدأ صفحة أخرى عنوانها الفرح والأمل والتجمع والتطلع إلى مستقبل مزدهر ومشرق.. عناوين تشبه دولة الإمارات وشعبها وقيادتها وطموحاتها، ومدينة دبي التي يترقب العالم بأسره مفاجآتها التي لا تنتهي!