تحولت ساحاتنا العامة ومواقف المساجد والمستشفيات والمدارس بل وحتى بعض الشوارع الداخلية إلى أماكن لتخزين السيارات المهملة والمهجورة.
أمر يصعب علي تفسيره، بعض تلك السيارات هي شاحنات قيمتها عشرات الألوف تجدها مهملة مليئة بالغبار في كل الجهات متروكة في الساحات العامة.
أين ملاكها؟ ألا يريدونها وانتفت الحاجة لها؟ طيب ليش ما يبيعونها؟ لا أعلم الإجابة، لكنهم جميعا يلجأون للحل السهل وهو تركها على أرض أملاك دولة لا تكلفهم فلسا واحدا، بل على العكس أحيانا كثيرة تكون تحت مظلات تحميها من الشمس مثل مواقف المستوصفات والمستشفيات.
لهذا السبب في أغلب مستشفياتنا تذهل عندما يكون موعدك في السادسة والنصف صباحا ومع هذا لا تجد موقفا قريبا لسيارتك، فتضطر للوقوف بعيدا أو في الدور الثاني والثالث. وهو أمر فيه عناء كبير خاصة على كبار السن والمرضى.
مفتشو البلدية والداخلية لم يقصروا في أداء دورهم، فهم يسحبون مئات السيارات يوميا لكن الشق عود والماي زاد على الطحين، فمخازنهم لحجز السيارات المخالفة ممتلئة والجهد الذي يبذلونه يحتاج دعما خارجيا، فعدد السيارات المهملة في شوارع وساحات الكويت يقدرها البعض بمئات الألوف.
الحل برأيي هو خصخصة عملية سحب السيارات المخالفة، نفس ولاية نيويورك حيث كنت أعيش في أميركا.
نظامهم مواطن لديه شاحنة سحب السيارات ومساحة لتخزين تلك السيارات. وبالتنسيق مع المرور والاستئذان منهم يقوم بجولة في الشوارع أو حسب بلاغ الأهالي وسحب السيارات المهجورة والمهملة ويضعها في المخزن الخاص به.
وإذا أراد صاحب السيارة استرجاعها يدفع ثمن المخالفة بالإضافة لتكلفة تخزين السيارة اليومي.
وبعد فترة شهر تقريبا إذا لم يتقدم أحد لتسلمها تنزل في مزاد وزارة الداخلية، يأخذ هذا المواطن أجرة سحبه السيارة وقيمة تخزينها لشهر والباقي يذهب لوزارة الداخلية.
يجب حصر الموضوع في شباب المشروعات الصغيرة الكويتيين وعدم ترك الموضوع لتأجيرها بالباطن وذلك لإتاحة فرص عمل للشباب الكويتي.
كل محافظة تمنح 10 رخص لهذه المهنة.
حل مثالي يخلصنا من السيارات المهملة ويوفر وظائف للشباب الكويتي.
٭ نقطة أخيرة: الشخص الذي سحب سيارتي في نيويورك بعد أن تركتها في مكان مخالف أخذها لساحة خاصة به.
طلب مني لاسترجاعها ثمن المخالفة وتكلفة تخزينها لمدة أسبوع.. قلت له شرأيك تأخذ السيارة؟ وافق. وأعطاني مخالصة.
«كورولا 82 ماشية نصف مليون»، كانت الصفقة عادلة.
ghunaimalzu3by@