موفقة ومباركة تلك الخطوة التي أقدم عليها وزير التربية د.علي المضف ممثلة في الموافقة على الاستعانة بالمهندسين الكويتيين للعمل كمعلمين للرياضيات والفيزياء والكيمياء، وذلك بعد اشتراط دخولهم لدورة تدريبية تأهيلية، وهو قرار حكيم وسليم سيسهم في إحلال الكوادر الوطنية المتميزة في التعليم، بالإضافة إلى دوره في تقليل طوابير انتظار التخصصات الهندسية في ديوان الخدمة المدنية.
ولعل هذا القرار يتوافق مع المقترح الذي طرحته في مقالين في السابق في جريدة «الأنباء» بعنوان «هندس التعليم» بتاريخ 2 سبتمبر 2019، و«المهندس المعلم بين المضف والفارس» بتاريخ 6 أبريل 2021، والتي كنت أدعو بهم وزارة التربية لتبني فكرة توظيف المهندسين كمعلمين ولله الحمد رأى النور بوجود د.علي المضف.
أشدد وأؤكد أن هذه الخطوة ستسهم في تقليل عدد المدرسين الوافدين في التخصصات العلمية بالمرحلة الثانوية تحديدا، بالإضافة إلى فتح فرص جديدة للمهندسين للعمل في مجال التعليم، والتي ستسهم بإذن الله في تطويره.
كما أتمنى التوسع في الفكرة وفتح المجال للتخصصات الأخرى كخريجي كلية الحقوق والعلوم وغيرهما للعمل في مجالات التعليم المختلفة.
ولا أستغرب هذه الخطوات من قبل وزير التربية د.علي المضف، فخطواته الإيجابية في الوزارة مشهود لها، من خلال عودة الامتحانات الورقية وعودة التعليم الفعلي في المدارس.
أتوقع أن يواجه وزير التربية ووكيل الوزارة الأسبوع المقبل تحديا في جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، ونسأل الله أن يعينهم على إتمام الجاهزية على أكمل وجه.
أعلم بأن «الشق عود» في وزارة التربية، وإن الإصلاح يحتاج إلى نفضة ووقت وعمل دؤوب لإصلاحه، وأعلم أنه سيواجه هجوما قاسيا في الأيام المقبلة، ولكنني متفائل بأنه سيتجاوز تلك التحديات وبخطواته الإيجابية والعملية.
فلابد أن نؤمن بأنه عند العمل والإنجاز واتخاذ الخطوات الإيجابية علينا أن نثني ونشجع المسؤولين، وعند الخطأ والتقصير ننتقد بهدف الإصلاح والتطوير، وبهذه الروح سيتحقق الإصلاح بإذن الله.
Al_Derbass@
[email protected]