ناصر العنزي
فاز الجمهور قبل القادسية.. وفاز «الأصفر» برأس «فائز» في ليلة قدساوية أعادت الروح للملاعب بعدما هجرتها الجماهير طويلا فكانت بالفعل قمة كروية على ستاد جابر الدولي استمتع بها المتابعون وإن كانت الكلمة الأخيرة لـ «الأصفر القدساوي» على حساب غريمه اللدود «الأخضر العرباوي» مؤكدا جدارته في التأهل إلى المباراة النهائية لملاقاة الكويت على كأس سمو الأمير يوم 23 نوفمبر المقبل.
ولا يختلف اثنان على جماهيرية القادسية والعربي، حيث تشهد مباراتهما معا ازدحاما وتنافسا في المدرجات.. لكن مواجهة أمس الأول اكتسبت طابعا مختلفا من الإثارة والتشويق بعد غياب طويل بسبب الحظر المفروض على دخول الملاعب بسبب جائحة كورونا فكانت الجماهير متلهفة للتشجيع ومساندة فريقها، في حين اصطادت عدسات الكاميرات لقطات متنوعة لجماهير الفريقين أثناء المباراة وبعدها تعكس حالة الشغف التي افتقدتها ملاعبنا طويلا.
أما عن المباراة فقد تفوق مدرب القادسية الجزائري خير الدين مضوي على الكرواتي انتي ميشا بعدما فرض على لاعبيه «انضباطا» فنيا من دفاعه إلى هجومه، فيما ترك ميشا على غير عادته فريقه «تائها» في تحركاته كأنه يبحث عن «إبرة في كومة من القش»، وساهم لاعبو القادسية جميعهم، من الحارس خالد الرشيدي إلى المهاجم أحمد الرياحي، في تحقيق الفوز.
ويسجل لخط وسطه المكون من أحمد الظفيري وفهد الأنصاري ومحمد خليل والمحترف تاتارا حضورهم الذهني والبدني خلال الشوطين، فكانت الكرة تخرج بدقة وحرص شديدين إضافة إلى تفوق المهاجمين عيد الرشيدي وأحمد الرياحي على «4» مدافعين عرباويين وشكلا خطورة على الحارس سليمان عبدالغفور الذي فوجئ بمستوى زملائه المدافعين، كما يسجل لظهير القادسية الأيمن راشد الدوسري قدرته على إيقاف خطورة السنوسي الهادي مصدر خطوة «الأخضر»، وتألق أيضا الحارس الرشيدي في الذود عن مرماه والحفاظ على النتيجة بعد التصدي لمجموعة كرات منها تسدديتان قويتان على مدار شوطي اللقاء.
أما خسارة العربي فيتحملها المدرب انتي ميشا في المقام الأول بسبب صمته الطويل عن أخطاء فريقه وتأخره في إجراء التبديلات، ثم لاعبوه في المقام الثاني وتحديدا خط دفاعه المكون من محمد فريح وحسن حمدان وجمعة عبود وعيسى وليد، حيث كان قلبا الدفاع في حالة ارتباك فتراكمت الأخطاء من الخطوط الثلاثة لتكون الخسارة بهدف نظيف فقط بعدما أضاع لاعبو القادسية أكثر من فرصة محققة.