بمناسبة مرور عام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، مقاليد الحكم خلفا للمغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، فإننا نتقدم لصاحب السمو بالتهاني، داعين الله عز وجل أن يحفظ سموه ويحيطه بالصحة والعافية، ونتذكر سمو الأمير الراحل ومواقفه ومدرسته في السياسة الخارجية ودوره كأمير للإنسانية.
ويجب أن نتوقف عند الشعب العظيم الذي آمن بقضاء الله وقدره وتم انتقال السلطة في إجراءات حضارية تنم عن معنى أصالة الشعب الكويتي وتراثه وأن أصالة الأمم تظهر في أوقات المحن، وهذا ما حدث منذ عام كامل، والآن يجب علينا قراءة مثل تلك التحديات التي تحتاج إلى وقفة رجل واحد خلف القيادة الرشيدة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وألا نسمح للفرقة بأن تنفذ بيننا، وأن العقد بين الحاكم والمحكوم في الكويت هو معادلة لها خصوصيتها وهو صمام الأمان التي تمكنا معها من تجاوز المحن وإن شاء الله إلى العلا يا وطني الكويت.
إن الكويت قوية بسواعد أبنائها المخلصين وبإرادتهم وعزيمتهم على حفظ الأمن والاستقرار للبلاد وما نتوق إليه من تنمية هو من خلال وحدة أبناء الوطن خلف القيادة الحكيمة.
إن الصحة والتعليم والبحث العلمي وحرية المرأة والوصول إلى مكانة متميزة بين دول العالم لن نستطيع الوصول إليها إلا بتكاتف الجميع والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة وبالعمل الجماعي المشترك.
ولا نغفل مسيرة أمير البلاد الحافلة بالإنجازات والتميز والتفاني لرفعة اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية وتعزيز أمن الوطن واستقراره، وكذلك فإن سموه حريص كل الحرص على تشجيع الشباب والمبدعين وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم للمساهمة في مسيرة التنمية والبناء حيث إنهم الثروة الحقيقية للوطن.
القيادة الرشيدة هي سور الكويت الواقي أمام كل التحديات وأدعو الله أن يحفظ صاحب السمو ويرعاه ويديمه فخرا وذخرا للشعب الوفي، وأن يوفقه ويسدد خطاه لدروب الخير في جميع الأوقات ليهنأ الشعب الكويتي بالعيش برغد ورفاهية في ظل القيادة الحكيمة، وأن يحفظ الله بلادنا الكويت من كل سوء ويديم علينا الأمن والأمان.