مع تباشير اقتراب انفراج كارثة العصر الوبائية (كورونا) وترقب العالم للعودة إلى الحياة الطبيعية تزامنا مع نداء الجرعة الوقائية العالمية بشروطها الإنسانية الصحية! يترقب الجميع عندنا عودة فلذات أكبادنا بكل مراحلهم إلى مقاعد الدراسة بعد توقفها لعام ونصف العام تحسبا من عشعشة الوباء بدهاء في زواياها!
وتنادى أهالي ساحاتها لتعمير داخلها بفرق أسرها المدرسية وليس مختصي فنون خدماتها لإصلاح ما عبث به زمان الوباء بالذات ما يتعلق بالنظافة العامة والصحة البدنية لتطوق حضورهم وانصرافهم بتواريخ فلكية في مواسم أمراض وحساسية تعارف عليها كبار السن سابقهم ولاحقهم بمسميات شعبية (أصفري)، علاماته عطاس وزكام وسخونة وآلام كالصداع وارتفاع حرارة البدن وعدوى مؤكدة للتلاصق والتقارب والتواصل للهيئة التعليمية والإدارية والطلابية بكافة مراحلها، يتطلب كل ذلك قوافل ومجاميع طبية وعلاجية غير متوافرة بالمدارس والمعاهد والمناطق التعليمية للقيام بواجباتها للحالات المتوقع إصاباتها خلال تواريخ وأيام وساعات دوامها دون استعداد مؤكد ومضمون لمثل مواسمنا للحساسية البدنية بديلها فكرة «أونلاين» متواصل، أو تعليم وتربية بتباعد جسدي خوفا مما لا تحمد نتائجه على أبدان ناعمي الأظافر والبنان بحجة دوام تعجيزي غير متوقع، وانفعالي غير مؤهلة ساحاته لدفع الصعب من حالاتها على مواقع التعليم! أو على مراكز العلاج الطبي الصحي بغير استعداد كاف للكثافة العالية من الأعداد لأبناء وبنات الأهالي والوافدين في ظل تفوق أعدادهم في بعض مناطق تواجدهم دراسة وتوظيفا لمثل هذه الشريحة وقوافل طلابها والطالبات!
يقترح ذوو الرأي الرشيد «تأجيل هذه العودة والعمل ببدائلها، أو تأجيلها لبدائل عملية أكثر حكمة ودراية دراسية قبل وقوع الفاس بالراس!» وحدوث ربكة الساحة مع بداية عام متفائل لطالب وطلبة العلم المتميز والبركة بفرسان ساحاتها أهل الديرة الأوفياء بكل نسيجهم بالفعل وليس الانفعال المرتبك؟! ودمتم.