علي بن عبدالوهاب بن عبدالعزيز المطوع القناعي من الاسر المعروفة في الكويت، وهناك عدد من الأسر الأخرى في الكويت تلقب بالمطوع نسبة إلى مهنة الوالد إذا كان مؤذنا وإماما أو مدرسا للقرآن الكريم وعلوم الدين، ولد بالكويت عام 1889 قرب مسجد المطوع بوسط مدينة الكويت.
يعد ابنه الأكبر عبدالعزيز المطوع الذي توفي عام 1996 من الرجال البارزين في تاريخ الكويت، فقد قدم خدمات جليلة لوطنه وللمسلمين في شتى أنحاء الأرض، فأقام البيوت والجمعيات الخيرية في معظم البلاد الاسلامية وانفق الكثير من الأموال في سبيل الله وفي إنشاء المساجد، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأسس مع ثلة من أهل الخير في الكويت جمعية الارشاد الاسلامية ولجنة مساعدة الفلسطينيين وأسر الشهداء، كما انشأ دارا لرعاية المسنين، ومركزا للتدريب المهني وجمعية مصطفى محمود بالقاهرة، وعددا من الجمعيات الخيرية في الهند وباكستان وافغانستان ولبنان، كما انشأ العديد من المساجد والمكتبات والمعاهد الدراسية في الدول الغربية.
ولقد كان الابن في ذلك يسير على درب أبيه المحسن علي عبدالوهاب المطوع وكذلك فعل ابنه الثاني عبدالله العلي المطوع رئيس مجلس ادارة جمعية الاصلاح الاجتماعي ومجلة المجتمع، وأحد مؤسسي الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وعضو رابطة العالم الاسلامي وعضو المجلس الاعلى للمساجد وعضو مؤسس في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ومؤسس العديد من المساجد والأعمال الخيرية في الكويت والبلدان الإسلامية الأخرى.
كان المحسن علي المطوع ـ يرحمه الله ـ حريصا على تعمير بيوت الله، فقام ببناء مسجد علي عبدالوهاب في مدخل مدينة الكويت قرب بوابة الشامية بمساهمة ابنه الأكبر عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ ومحسنة كويتية أخرى ساهمت معهما، وحرصا منه على توفير نفقات المسجد اشترى ارضا أوقفها على ذلك المسجد، وتم تثمين تلك الأرض فيها بمبلغ كبير من المال تسلمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
كان يرحمه الله محبا للخير محافظا على اخراج الزكاة في أوقاتها تزكية لماله ولنفسه وطاعة لربه مبتغيا رضاه ورحمته.
كان يتسابق في الخير مع كثيرين من ابناء جيله، فأنشأ داخل بيته بركا واسعة لتخزين المياه فيها، فإذا تأخرت السفن التي تنقل المياه في شط العرب الى الكويت يقوم بفتح تلك البرك أمام الباحثين عن الماء.
توفي المحسن علي عبدالوهاب المطوع عام 1946م عن عمر يناهز الستين عاما قضاها في الكفاح والعمل والإصلاح.